كورة * كورة يكتبها : كرم كردى ..مغارة على بابا

على بابا كلنا عارفين حكايته، ومغارته المشهورة التى دخلها بالصدفة وكلنا نتمنى أن نراها ونعرف ما بداخلها، ولكن أصحاب المغارة يدافعون عنها بشراسة ويرفضون أى عضو جديد عليهم ويعتبرونه دخيلاً وجاء ليفسد عليهم،
وحتى إذا دخل أحد بالصدفة الويل كل الويل له، يعزل ويجنب ويطرد عند أول فتح للمغارة، فهى تفتح كل 4 سنوات وهذه المغارة من المؤكد أن لها طعماً ومذاقاً خاصاً، فكل من يأتى عليه الدور ويخرج منها يظل مشتاقاً إليها ويتمسح فيها، وكأن بها مغناطيساً جذاباً يشده إليها.
وقد حاولت أن أكون ممن لهم الحظ فى دخول المغارة، ولكننى لم أوفق وسُدت الأبواب ووضعت الأقفال، وكان ذلك ليس لى فقط ولكن أيضاً لكل من تجرأ وتقدم للدخول واجتياز البوابة، وأكيد إحنا غلط، لأنه لابد أن تعلم كلمة السر قبل أن تسول لك نفسك اقتحام المغارة الغامضة.
اتحادنا المصرى لكرة القدم فى الآونة الأخيرة يشبه «مغارة على بابا» فهو مبنى ممنوع الاقتراب منه أو اللمس إلا لمن فيه، ومن هو مرضى عنه من قبل ملاكه، والعامة لا يعرفون ما يحدث داخله، والإدارة تعلن عما تريد وقت ما تريد وحسب مزاج أصحاب المغارة.
داخل المغارة كل شىء ممكن توجد قوانين ولوائح ولكنها تكسر بسهولة، لا رقيب ولا حسيب على ما يحدث، القانون الوحيد الذى لابد من احترامه داخل المغارة هو الإبداع فى كيفية الذود والدفاع عن المبنى، وما يحدث داخله حتى من أخطاء وتجاوزات بين أعضائه، سرعان ما تلم وتعالج سريعاً وما أسهل المصالحة والقبلات والأحضان.
داخل المبنى المحترم أندية تظلم، أندية تهبط، أندية تصعد، أندية تصرخ من ظلم الحكام، وتفويت مباريات وظلم اللجان، ورواتب بالألوف، أندية مثقلة بالديون ولا تسأل متى تسدد، وأندية عليها ملاليم ويجب أن تدفع فوراً وإلا العقاب كل العقاب، لجان كثيرة تكيل بأكثر من مكيال، ليس الثواب والعقاب على قدر الفعل ولكن كل شىء يوزن حسب ثقل النادى، ثقل رئيسه وحجم النفوذ ويا سوء بخت من يفتكر نفسه شمشون ويغلط فى أصحاب المغارة، فالتنكيل والغرامات والإيقاف وجميع أنواع العقوبات تنزل عليه، والأمثلة كثيرة لدينا حسام وإبراهيم حسن ونادى سموحة ونادى النصر وغيرهم.
ويا عذاب من يقترب من زمردة المغارة (البث الفضائى) فإنه فتح على نفسه نار جهنم، فالبث الفضائى هو الاختراع المسجل باسمهم وممنوع التحدث فيه، وإذا تحدثت لن تجد رداً، وسوف تقاد إلى ممرات ودروب ليس لها نهاية وترجع فى النهاية إلى نقطة الصفر، فالسيناريو جاهز ومتفق عليه، ولكن لا يعلمه أحد.
وأنا أنتهز هذه الفرصة لتحية النائب الجرىء آمر أبوهيف الذى قادته شجاعته إلى أن يقدم طلب إحاطة عما حدث ويحدث فى موضوع البث الفضائى، ولماذا حتى الآن لم يحسم، والكل يعلم أن الأندية فى أشد الحاجة إلى دخل هذا البث، خاصة أن الجميع قادم على فترة تعاقدات، ويجب أن يحسب كل ناد ميزانيته حتى يستطيع الاستفادة منها فى شراء لاعبين جدد خاصة أن الأندية الشعبية تواجه غول أندية الشركات والهيئات.. احسموها وتوكلوا على الله والدعاء سوف يكون من نصيبكم.
■ الاتحاد السكندرى أثبت بالفعل أنه ملك السلة فى مصر.. مبروك لآل مصيلحى وللأعضاء والجماهير الوفية، وبرافو كبيرة لعمرو أبوالخير.
■ سؤال محيرنى.. ماذا تفعل الإدارة القانونية فى المجلس القومى للرياضة، لكى تخسر جميع القضايا ويكفى أنها خسرت 19 قضية أمام مرتضى، أرجوكم ارحلوا وكفاية غرقتم المهندس حسن صقر كثير.
■ قالوا فى الأمثال أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب، يا اتحاد كرة اليد المصرى د. حسن مصطفى ده مش أخونا بس، ده أخونا وأبونا وعمنا
■ أعضاء نادى سبورتنج محتارين، الانتخابات على الأبواب، ولغاية دلوقتى المرشحين كلهم أصدقاء وأحباب، خاصة مرشحى الرئاسة لو سمحتم ارحموا الأعضاء واتفقوا، بدل ما يطلع واحد جديد ويخلص عليكم، خاصة أن النادى زهق منكم هو انتم لسه مازهقتوش، ويا ريت مجلس الإدارة الموقر يقولنا هيعمل إيه فى موضوع النمل الأبيض.
نلتقى الأسبوع المقبل بإذن الله