سعى الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتدعيم الثقة المتراخية فى أدائه الاقتصادى بطلب مساعدة الرئيس الأسبق بيل كلينتون الذى قاد طفرة اقتصادية فى تسعينيات القرن الماضى. ووسط شكوك حول إدارته للأزمة المالية، طلب أوباما من كلينتون الانضمام إلى محادثات جرت فى البيت الأبيض أمس الأول مع كبار رجال الأعمال حول سبل زيادة فرص العمل ومساعدة الولاياتالمتحدة على تفادى تكرار الركود. وقال وليام جالستون الذى كان مستشارا للرئيس الأسبق فى السياسة المحلية: «بيل كلينتون لديه حاسة سياسية رائعة بالإضافة إلى معرفة متعمقة بالسياسة العامة. وأعتقد أن الإدارة ستكسب كل شىء ولن تخسر شيئا من الإصغاء بعناية لما عنده». وشهدت فترة رئاسة كلينتون خلال التسعينيات ازدهارا اقتصاديا أسفر عن آخر فائض فى الميزانية الأمريكية. وقال أحد مساعدى كلينتون السابقين فى البيت الأبيض إنه شىء جيد أن يقدم المساعدة فى الاقتصاد، خاصة أن عدداً كبيراً من الأمريكيين يبدون فى استطلاعات الرأى تشككهم فى قيادة أوباما اقتصاد البلاد قبل انتخابات الكونجرس المقررة فى نوفمبر المقبل. وأضاف: «من الواضح أنك إذا أردت الفوز فى الانتخابات المقبلة فعليك التركيز على السياسات المحلية وكلينتون بارع فى هذا». ويبدو من إشراك كلينتون أن أوباما تجاوز أى مرارة تجاه الرئيس الأسبق خلفتها حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2008، التى ساند خلالها كلينتون زوجته هيلارى كلينتون حين كانت تنافس أوباما فى الانتخابات الأولية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لخوض انتخابات الرئاسة التى فاز بها أوباما. ومنذ توليه الرئاسة لجأ أوباما إلى مساعدة كلينتون فى عدة مناسبات، فقد نجح بيل كلينتون فى إقناع كوريا الشمالية بالإفراج عن 2 من الأمريكيين المحتجزين بعدما سافر إلى بيونج يانج وأجرى محادثات مع زعيم كوريا الشمالية، كما تولى مسؤولية عمليات الإغاثة وجمع الأموال لمساعدة هاييتى بعد الزلزال.