سعي الرئيس الامريكي باراك أوباما لتدعيم الثقة المتراجعة في أدائه الاقتصادي بطلب مساعدة الرئيس الاسبق بيل كلينتون بعد أن وجهت غرفة التجارة الامريكية نقدا لسياسات الادارة. وانضم كلينتون الذي قاد الطفرة الاقتصادية في تسعينات القرن الماضي الي اجتماع مغلق عقده أوباما في البيت الابيض أمس مع قادة الاعمال لتشجيع توفير فرص عمل وتشجيع الاستثمار بما في ذلك استثمارات الطاقة النظيفة. وكانت غرفة التجارة الامريكية قد وجهت توبيخا لجدول أعمال أوباما الاقتصادي واتهمته والديمقراطيين في الكونجرس بتجاهل الاستثمار وتوفير فرص العمل وتعطيل النمو بأعباء تنظيمية وسياسات ضريبية. وقبل أربعة اشهر من انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر المقبل يحاول الجمهوريون رسم صورة لاوباما والديمقراطيين باعتبارهم معادين للاعمال. وتزايد لجوء أوباما للرئيس الاسبق كلينتون للمساعدة فيما يتعلق بكسب الناخبين ومجتمع الاعمال. ومن المنتظر أن يقوم أوباما بجولة في ميتشيجان لحضورمراسم وضع حجر الأساس لمصنع جديد لصناعة بطاريات أيون الليثيوم الخاصة بالسيارات. من ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انها قد تضطر الي اتخاذ اجراءات قاسية مثل الانقطاع عن دفع الرواتب اذا فشل الكونجرس الذي يملك الديمقراطيون الاغلبية فيه في اقرار قانون ميزانية الدفاع بمبلغ 37 مليار دولار قبل بدء عطلة الكونجرس في أغسطس المقبل. وقال جيف موريل المتحدث الصحفي للبنتاجون "بينما نأمل ونتوقع أن ينهي الكونجرس الامر نحن مضطرون أيضا الي ان نبدأ الان في التخطيط بجدية لاحتمال ألا يفعل." وأشار الي أنه في غياب اجراءات جذرية أكثر، فان بعض مخصصات الانفاق للجيش ومشاة البحرية سوف تجف في أغسطس. وفي بريطانيا دعا وزير الخارجية وليام هيج أمس لاطلاق حملة دبلوماسية لدعم التجارة والاستثمارات وتقوية الانتعاش الاقتصادي الهش في البلاد. وفي إيطاليا فازت حكومة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بتصويت علي الثقة أمس بشأن خطة تقشف لا تحظي بالشعبية بحجم 52 مليار يورو تقول انها ستعزز المالية العامة الايطالية المثقلة بالضغوط. وفي تطور لاحق استقال مسؤول كبير بالحكومة الايطالية في أحدث ضربة لرئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني،وتعرض وكيل وزارة الاقتصاد نيكولا كوسنتينو لضغوط متزايدة كي يستقيل بعد ان وضع رهن التحقيق للاشتباه في ضلوعه في مؤامرة غير مشروعة للتأثير علي أحكام قضائية وتشويه سمعة خصومه داخل حزبه