«العفو الدولية» تتهم ميانمار ب«التطهير العرقي» ضد المسلمين

اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات فى ميانمار (بورما ساباقا) وجماعة بوذية بممارسة أعمال «تطهير عرقى» تشمل القتل والاغتصاب ضد الأقليات المسلمة (الروهينجا)، مشيرة إلى أن مسلمى ميانمار يتعرضون لهجمات جديدة من قوات الأمن ومن جماعات بوذية بعد هجمات سابقة دامية فى يونيو الماضى. وناشد الباحث فى شؤون ميانمار بمنظمة العفو، «بنجامين أوزاكى»، الجمعة ، المجتمع الدولى ضرورة إنهاء الهجمات التى تستهدف المسلمين، بمساعدة من السلطات فى «الروهينجا»، مشيراً إلى أن قوات الأمن لا تقوم بما ينبغى عليها، لوقف الأحداث العنيفة القائمة بين الطوائف الدينية المختلفة، وأنها بذلك تعتبر شريكاً فى الإثم، وأن لها دوراً كبيراً فى انتهاك جميع أشكال القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأشار «أوزاكى» إلى أن قيام الدول الغربية باتخاذ قرار رفع العقوبات المفروضة على ميانمار، نظراً لإحرازها تقدما فى العملية الديمقراطية، لن يشكل عائقاً أمام تحذير المسؤولين الميانماريين وحثهم على إنهاء العنف وانتهاك الحقوق، إلا أن السفير الأمريكى لدى ميانمار ديريك ميتشال رأى أن رفع كل العقوبات المفروضة على هذا البلد سابق لأوانه. فى المقابل، نفى المتحدث الحكومى باسم ولاية آراكان، وين مييانج، تأكيدات «العفو الدولية»، وقال إنه لا أساس لها، مؤكداً أن ما تقوله المنظمات مناقض تماماً لما يجرى على الأرض.
كانت رئاسة الشؤون الدينية التركية قد أعلنت أنه تم قتل أكثر من 2000 مسلم، وتشريد أكثر من 90 ألفاً آخرين فى أحداث العنف التى شهدتها ميانمار فى الآونة الأخيرة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن ما يتعرض له مسلمو «الروهينجا» من قتل وتشريد يرقى إلى «التطهير العرقى»، مشيرة إلى أن أوضاع المسلمين تدهورت، رغم الخطوات الديمقراطية التى تحققت فى ميانمار.
على الصعيد الدولى، دعا مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعى، خلال رسالة عاجلة بعثها إلى أمين عام المنظمة الدولية، إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وإرسال قوات حفظ السلام إلى ميانمار، لمنع العنف ضد المسلمين هناك، وأحمد «خزاعى» أن المسلمين فى ميانمار يتعرضون لشتى أنواع التمييز العنصرى والتطهير العرقى، حيث يتم تدمير مساجدهم ومنازلهم على أيدى البوذيين، وذلك حسبما ذكره موقع «العالم» الإيرانى.