طالبت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الأردن ببلورة موقف عربي موحد يواجه محاولة الكونجرس الأمريكي إنهاء قضية اللاجئين والمؤامرات التصفوية لقضية اللاجئين ولوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمؤسسات الدولية المعنية . ودعت اللجنة في بيان أصدرته اليوم"الأحد" إلى طرح محاولات انهاء وكالة "الأونروا" على الاجتماع التنسيقي للدول العربية المضيفة الذي سيعقد في العاصمة الأردنية "عمّان" في منتصف شهر يونيو الجاري . واتهمت اللجنة اللوبي الصهيوني الناشط في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمحاولة شطب حق العودة تمهيدا لاقرار ما يسمى بالوطن البديل. وقالت اللجنة إلى أن قيام 30 سيناتورا في الكونجرس الامريكي بطلب التحقق من اعداد اللاجئين والنازحين الفلسطينيين يشير إلى إعادة النظر في التمويل المقدم للأونروا ومحاولة نزع صفة لاجئ عن ابناء اللاجئين الذين شردوا قصرا عن ديارهم عام 1948 وممارسة الضغوط على القيادات الفلسطينية والعربية من اجل القفز عن حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين والعمل على توطينهم في الدول العربية . وطالبت اللجنة الدول المانحة بمواصلة التزاماتها بدعم وكالة الغوث الدولية وزيادة الدعم المالي لها بعيدا عن الضغوطات الصهيونية في ضوء النمو السكاني للاجئين الفلسطينيين والتطور الخدماتي وظروف الاحتلال والحصار الجائر الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية والقطاع المحتلين . وأكدت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الأردن ضرورة قيام الأممالمتحدة بتخصيص ميزانية للأونروا اسوة بغيرها من المؤسسات الدولية لتفادي أي ضغوطات من بعض الدول الممولة لها التي تهدد بوقف مساعدتها أو تقليصها من ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا . وطالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بوضع آلية لحل سياسي عادل يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194 بدلاً من تجاهل هذا الحق ومحاولة الإلتفاف عليه وانتهاج سياسة لتصفية وكالة الغوث استجابة لضغوط اللوبي الصهيوني . وأكدت اللجنة على أن حق العودة هو حق مشروع وأن الشعب العربي الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل عودته إلى دياره التي هجر منها وأن محاولات تجاهل هذا الحق أو القفز عنه هي محاولات عدوانية على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سيتصدى لها بكل أساليب المقاومة المتاحة . وكان حوالي 30 سيناتورا في مجلس الشيوخ الأمريكي قد قدموا مؤخرا مشروع قرار يتعلق باللاجئين الفلسطينيين وتعدادهم والذي اعتبره البعض أن هدفه النهائي هو قطع المعونة الأمريكية عن ملايين الفلسطينيين من خلال "الأونروا "وأنها قد تغير المشهد في المفاوضات المستقبلية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بخصوص قضية حق العودة الذي يعد أحد اكثر المسائل التي تواجه المفاوضات استعصاء ويوثر على الأردن الذي يعد أكبر مستضيف للاجئين الفلسطينيين وسيتضرر كثيرا في حال تمت الموافقة على المشروع. وتقدم "الأونروا" الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وإغاثة اجتماعية وغيرها لما يزيد عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، يقيمون في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن(الذي يستضيف حوالي مليوني لاجئ)، وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.