النيويورك تايمز: دعم قطر للإخوان يعزلها عن الحلفاء القريبين والبعيدين

قالت صحيفة النيويورك تايمز إن دعم قطر للإسلاميين، ومن بينهم جماعة الإخوان المسلمين في مصر وبلاد أخرى، ورغم نفيها مساندة الجماعات المتطرفة، يجعلها في عزلة في مواجهة حلف يتشكل من مصر والسعودية والإمارات وإسرائيل.
وفي تقرير نشر على موقعها اليوم، قالت الصحيفة إن شيوخا قطريين يجمعون المال لتمويل تنظيم القاعدة، ملقين خطبا في مساجد مملوكة للدولة، ويظهرون أحيانا على قناة الجزيرة.
وتضيف أن دولة قطر نفسها وفرت تمويلا وسلاحا لحركة طالبان في أفغانستان، وحركة حماس في غزة ومتمردين في سوريا وميليشيات في ليبيا، وحلفاء جماعة الإخوان المسلمين عبر المنطقة.
وترى الصحيفة إن مصر من بين عدة دول تشكل تحالف مصالح، من بينها السعودية والإمارات وإسرائيل، "يصورها على أنها الأب الروحي للإرهاب في كل مكان".
وتقول الصحيفة إن قطر وقناة الجزيرة دعمت حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بينما كانت ملكيات الخليج الأخرى تمقت جماعة الإخوان معتبرين إياها قوة منظمة جيدا يمكن لها أن تشكل تهديدا للسلطة في بلادهم، "وساندوا عزل الجيش للرئيس الإسلامي (محمد مرسي)" .
وترى الصحيفة أن قطر مستجيبة للضغوط تحاول وضع حدود لدعمها حسب دبلوماسيين وإسلاميين، وتنقل عن إسلاميين لاجئين بالدوحة أنه بعد إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، تمنحهم قطر ملجأ ولكنها ترفض توفير المال للجماعة خشية مزيد من العزلة بين جيرانها الذين دعموا إسقاطها.
وتنقل عن قيادي في جماعة الإخوان –لم يرد ذكر اسمه- قوله "إنهم (قطر) يحاولون ضبط الأمور".
وتنقل الصحيفة عن محللين عديدين رأيهم بأن دعم قطر للجماعة هو ما أثار الاتهامات لموجهة إليها من دول الخليج الأخرى.
وتنقل عن بول سالم –الباحث في معهد الشرق الأوسط- قوله "الخلاف الأكبر هو بشأن مصر وليس سوريا..والسعودية والإمارات تمارسان ضغوطا على قطر"
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ "استيلاء الجيش على السلطة" في مصر، سحبت السعودية والإمارات سفرائهما من الدوحة، و"حتى إسرائيل التي امتدحتها سابقا كأول دولة خليجية تقيم معها علاقات ثنائية مفتوحة، تبدو مستفيدة من الضغط عليها بسبب دعمها لحماس".
وتشير الصحيفة إلى مقال نشر مؤخرا لسفير إسرائيل في الأمم المتحدة يصف فيه الدوحة ب"منتجع سياحي للإرهابيين".
وتشير لتأكيد قطر مؤخرا على لسان خالد العطية وزير خارجيتها أنها تعارض كل الجماعات المتطرفة بما فيها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقوله "نرفض وسائلهم العنيفة ورؤاهم وتطلعاتهم وما يطمحون إليه".