اضطر طالب أمريكي لتناول "بَوْله" بعد نسيانه لخمسة أيام مقيد الأيدي داخل زنزانة بمركز احتجاز، مما دفعه لإقامة دعوى قضائية ضد دائرة مكافحة المخدرات نظرًا لما لحق به من اضرار معنوية بعدما لجأ إلى شرب بوله للبقاء على قيد الحياة.. وقالت دائرة مكافحة المخدرات، في بيان، إن الطالب دانيال شونج، 23 عاماً، جرى نسيانه عرضياً داخل زنزانة بعد اعتقاله الشهر الماضي. وهو تصريح استهجنه جين أيرديل، محامي شونج، وصرح ساخراً: "عرضياً؟؟؟.. لقد شارف على الموت.. هذا أمر لا يمكن تفسيره." وقال أيرديل إن موكله اضطر لشرب بوله للبقاء على قيد الحياة، بعدما تُرك دون طعام أو ماء وسط تجاهل العملاء الفيدراليين لدعواته للمساعدة. وكان شونج، وهو طالب يدرس الهندسة بالسنة النهائية فى جامعة كاليفورنيا بسان دييجو، قد اعتقل أثناء حملة مداهمة نفذتها عناصر دائرة مكافحة المخدرات على منزل يشتبه باستخدامه كوكر لتوزيع مخدر "الاكستكاسي." وذكرت الدائرة أن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال تسعة أشخاص، ومصادرة أنواع مختلفة من المخدرات، بجانب عدة بنادق وآلاف الطلقات النارية. وأقر شونج بأنه قصد المنزل لتعاطي المخدرات مع زملائه، لكنه نفى علمه ببقية المخدرات والأسلحة. وقالت الدائرة الحكومية إنه جرى إرسال سبعة من الموقوفين إلى سجن المقاطعة وأطلق سراح الثامن، فيما نُسي أمر شونج تماماً، لكنها لم تتمكن من تقديم تبرير عن كيفية "نسيان" الموقوف في زنزانة ضيقة دون نافذة ولمدة خمسة أيام، بحسب أيرديل. وأضاف المحامى: "أتفهم نسيان أمره خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ما بال أيام العمل الثلاثة الأخرى؟" وقال إن نوبات هذيان انتابت موكله جراء احتجازه دون ماء أو طعام، أو حتى استخدام المرحاض، مما دفعه للتفكير في الانتحار. ونقل شونج إلى المستشفى فور اكتشافه بالحجز، وقضى يومين بالعناية المركزة لمعاناته من فشل كلوي. وأقام الطالب دعوى تعويض ب20 مليون دولار ضد الدائرة الحكومية عن الأضرار التي لحقت به.