السؤال: كانت أمي تقول لأخي اذهب بي إلى السوق، فمل من كثرة خروجها وقال على وجه اللعب: يا علي، يا حسين وكأنه يستغيث بهما! فبينت له خطورة هذا الأمر وأن من يفعل الكفر هازلاً يكفر، ثم سألته هل قرأ رسالتي؟ لأنني كنت في ضيق شديد، فقال وجدتها طويلة فتركتها، فما حكمه؟ وهل هو كافر؟ وإن كان كافرا، فكيف أقنعه بأن يتوب من هذا الذنب، والشيطان يقول لي أنت لم تكفري الكافر، لأنه أخوك ولو كان غير أخيك لكفرته؟ فما حكمي؟. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أساء أخوك حين فعل ذلك، والهزل بالكفر كفر، كما بينا في الفتوى رقم: 26193. ولكن هذه العبارة في هذا السياق لا يلزم منها الهزل بالكفر، فقد يقصد السخرية من الذين يفعلون ذلك، دون قصد الاستهزاء بالدين، ولا طلب المدد من الحسين، وعلي رضي الله عنهما ومع ذلك، فالواجب عليه أن يتوب، وألا يتهاون في مثل ذلك حتى لا يصل إلى الكفر الصريح بعد ذلك. وأما أنت: فنحمد لك غيرتك، ولكن نرى أن هناك نوع وسوسة، فابتعدي تماماً عن مسائل التكفير، وانظري الفتوى رقم: 169641. ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها. والله أعلم.