قال مصدر قضائي بإحدى غرف عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية، إن إقبال الناخبين على لجان الإقتراع فى الساعات الأولى وحتى الآن "ضعيف". وأضاف المصدر في تصريحات ل"أصوات مصرية"، إن الأمر اختلف تماما عن الأمس، حيث شهدت الساعات الأولى من صباح أول أيام التصويت إقبالا ملحوظا فى حين أن نسبة الحضور اليوم تراجعت بشكل ملحوظ. وأضاف أنه كان يتوقع أن تزيد نسبة الحضور اليوم نتيجة "للإجازة" ولكن ما حدث هو العكس. وفي السياق ذاته قال المجلس القومي لحقوق الإنسان في بيان له إنه "من اللافت للإنتباه .. إنخفاض نسبة الإقبال فى غالبية اللجان فى بداية اليوم." وقال المجلس في بيان اليوم "مازالت مشكلة الوافدين تشكل عقبة في إقبال المواطنين على التصويت في العملية الانتخابية وبخاصة في المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة"، وطالب اللجنة العليا للانتخابات اتخاذ إجراءات من شأنها تمكين الناخبين المغتربين من الإدلاء بأصواتهم . كانت الغرفة المركزية في اليوم الأول من التصويت ذكرت وجود تفاوت في نسبة الإقبال على مدار اليوم، كما رصدت حضور لافت للسيدات في جميع اللجان. وأعلن المجلس تلقيه 23 شكوى منذ بداية اليوم الثاني وحتى الأن غالبيتها تتعلق بتأخير فتح اللجان عن موعدها المحدد، وواصل تلقي بلاغات المواطنين والمتابعين على مدار اليوم. ورصد مراقبو مؤسسة عالم واحد خلال الساعة الأولى من اليوم تأخر العديد من اللجان في مختلف المحافظات بسبب عدم وجود المستشارين ورؤساء اللجان وموظفيها. وقالت عالم واحد إن "رؤساء اللجان أهدروا ما تبذله الحكومة واللجنة العليا من جهود في إعطاء الأولى اليوم الثاني أجازة، وقرار الثانية بمد فترة التصويت لمدة ساعة". ولاحظ مراقبو عالم واحد خلال الساعة الأولى من اليوم الثاني سلامة كافة صناديق الاقتراع في اللجان وأنها قضت ليلتها تحت قبضة أفراد الأمن، لكنهم لاحظوا أن مناديب المرشحين تخلفوا عن المبيت مع الصناديق على عكس المتعارف عليه فى عمليات الاقتراع المصرية في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وأشار مراقبو عالم واحد إلى ضعف إقبال الناخبين في بداية اليوم الثاني وفي ساعاتها الأولى مقارنة باليوم الأول في الصباح. وأشادت البعثة المشتركة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية – وهي ائتلاف يضم منظمات أهلية مصرية وأجنبية – بما وصفته بالأجواء الأمنية المثالية التي شهدتها عملية الاقتراع بالأمس. ورصدت البعثة حالات محدودة لغياب أسماء بعض الناخبين عن الكشوف الانتخابية على الرغم من تواجد أسماءهم في كشوف لجان معينة خلال الاستفتاء الماضي. الاداء الإعلامي أما "مبادرة فؤادة واتش"، وهي منظمة مجتمع مدني تعمل على مراقبة الاداء الاعلامي، فذكرت في بيان لها، إن الخطاب الإعلامي الذى مرر على مدار الفترة الماضية حمل في طياته هجوماً لاذعا على القطاعات الشبابية والثورية مما جعل عزوف الشباب عن الانتخاب أمرا ليس من السهل تجاوزه أو إعادته إلى المسار. وأضافت "منذ الساعات الأولى من صباح اليوم والإعلاميين على شاشات التلفزة المختلفة تناشد المواطنين بأهمية المشاركة، وبعض منهم اتهم غير المشاركين بأنهم يدعمون مخططات قوى الإسلام السياسي المتطرفة في إفساد العرس الديمقراطي". وأوضحت فؤادة واتش أن المواقع والمواد الخبرية بالقنوات اتجهت إلى طمأنة الناخبين، ببث مواد إعلاميه حول سيطرة قوات الجيش والشرطة على الوضع الأمني في محيط اللجان، ودعوة المواطنين للمشاركة والإقبال.