أشاد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية رئيس بنك البركة البحريني بقوة القطاع المصرفي المصري الذي لم يتأثر بالأحداث والهزات الاقتصادية العالمية.. وقال "إن البنوك المصرية نجحت في تجاوز كل هذه الأزمات بسبب الأداء الجيد للبنك المركزي". وقال يوسف - في لقاء مع وفد من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام المصرية اليوم - "إننا لم نسمع أن "بنك" مصريًا واحدًا أخل بالتزاماته الدولية والخارجية بل على العكس كل البنوك التي تعاملت مع الجهاز المصرفي المصري لن تقطع تعاملاتها". وأضاف أن البنك المركزي المصري أدار الأزمة التي أعقبت ثورة يناير بطريقة سلسلة خاصة أن مصر مرت بفترة رهيبة أكبر بكثير مما مرت به عقب ثورة يوليو 1952.. مؤكدًا أن مصر إذا مرضت، مرضت الدول العربية كلها. وشدد يوسف على أن مصر كيان كبير إفريقيًا وإسلاميًا وعربيًا وهى ليست محصورة على المصريين.. محذرًا من المخاطر الكبيرة على الانخفاض الكبير الحادث في الاحتياطي الأجنبي المصري. وأشار إلى أن الأمور السياسية ليست سريعة التطبيق ويجب أن يكون هناك هدوء اقتصادي الآن في مصر وأنه إذا نجحنا في جلب الاستقرار لمصر فسوف نرى القطاع الخاص يحرك الدورة الاقتصادية. وانتقد بعض الإجراءات الروتينية التي تعرقل جذب الاستثمارات العربية والأجنبية إلى مصر.. مطالبًا بأن ينصب الاهتمام الكبير على القطاع الخاص المصري والأجنبي، وأشار في نفس الوقت إلى أن عدم الاستقرار أثر بالسلب على تحويلات المصريين في الخارج. وتوقع أن يصل حجم النمو الاقتصادي في البحرين مع نهاية 2012 إلى 4%، مؤكدًا أن المملكة تعتبر المركز المالي للشرق الأوسط وأن أكبر التمويلات في المنطقة العربية بدأت من البحرين منذ عام 1983 إلى أغلب الدول العربية وكذلك تركيا. ولفت يوسف إلى أنه في البحرين حاليًا 419 مؤسسة مالية اقتصادية تقليدية وإسلامية، معتبرًا أن الدول العربية ليست في حاجة إلى قوانين جديدة لجذب الاستثمارات لأنها موجودة بالفعل لكن المطلوب هو تفعيل هذه القوانين وتحقيق الاستقرار السياسي. وقال "إن الدول التي تتغير ولاتطور ستعود للخلف". وحول موعد ظهور العملة الخليجية للنور، قال عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية رئيس بنك البركة البحريني "إننا نسير بأسلوب جيد في هذا الصدد لكن بعد المشاكل التي تعرض لها اليورو كعملة أوروبية موحدة رأت بعض الدول الخليجية التمهل بعض الشىء إلا أنه أكد في نفس الوقت أن هناك إصرارًا خليجيًا على إصدار هذه العملة". وكشف يوسف عن أن ميزانيات المصارف الإسلامية تجاوزت 200 مليار دولار بما يمثل 9 أضعاف الناتج الإجمالي للبحرين وأن هذه البنوك سجلت نموًا بنسبة 15% وأن مجموعة البركة سجلت نموا منذ عام 2006 بلغ 20%. وقال "إن عدد المؤسسات المالية العربية بلغ 430 مؤسسة في المنطقة العربية لها 15 ألف فرع وتضم حوالي 375 ألف موظف وتجاوزت ميزانياتها 3 تريليونات دولار وحققت أرباحًا عام 2010 بلغت 35 مليار دولار". وحول موعد الانتهاء من بنك "ميجا بنك" الإسلامي، قال يوسف "نعمل على هذا المشروع منذ عام 2009 وهناك بعض الدول أبدت استعدادها للانضمام إليه واستضافته مثل البحرين وقطر والإمارات وماليزيا إلا أن الأزمة المالية العالمية كانت السبب في تعطل المشروع حتى الآن غير أن بنك التنمية الإسلامي في جدة يرغب في انطلاق مثل هذه المؤسسات الإسلامية الكبيرة".