قال رئيس مركز هيرتسوج لأبحاث الشرق الأوسط بجامعة بن جريون الإسرائيلية البروفيسير يورام ميطال, إن ما تشهده مصر حالياً من أحداث أدت إلى محاكمة الرئيس السابق مبارك يعد خطوة هامة جداً فى تاريخ المصريين ويبعث برسالة مفادها أن "لا أحد فوق القانون" حتى لو كان رئيس الجمهورية, وهذا من شأنه أن يأخذ مصر إلى طريق جديد.. وعلق ميطال، فى لقاء له مع موقع جلوبس الإسرائيلى، على الاتهام الموجه لمبارك بشأن تسهيل صفقة بيع الغاز لإسرائيل، قائلاً إن مبارك سينكر هذه التهمة فليس من مصلحته أن يثبت وجود أى علاقة بينه وبين إسرائيل، لاسيما فيما يخص صفقة الغاز التى ستعد من أكبر قضايا الفساد الموجهة ضده. وأضاف ميطال، أن القاضى فقط هو الذى يستطيع أن يفصل فى الحكم ضد مبارك فليس لدينا أمثلة سابقة فى مصر أو حتى فى دول الشرق الأوسط عن رئيس تمت محاكمته, هناك رؤساء تم اغتيالهم وهناك انقلابات عسكرية, ولكن هذه هى المرة الأولى التى يحاكم فيها رئيس، وبالتالى يصعب التكهن بالحكم. ولفت ميطال إلى أن الحكم سيكون له تأثير كبير على العلاقات بين مصر وإسرائيل وعلى إسرائيل أن تدرك أنه يجب عليها فتح صفحة جديدة للعلاقات مع مصر, كما سيكون الحكم بمثابة رسالة إلى عدد من زعماء الشرق الأوسط وبالتحديد فى سوريا وليبيا واليمن، حيث يمرون بأحداث شبيهة للأحداث التى مرت بها مصر.