السؤال: لدي سؤال صغير، ولكنه حوّل حياتي إلى عذاب، وهو بخصوص خروج الريح، فقد قرأت في هذا الموقع أنه إذا أثر خروج الريح على لون، أو رائحة السروال الداخلي، فإن من الممكن الصلاة به، ولا تبطل الصلاة، ولكن المشكلة التي أواجهها ليست في تغير لون، أو رائحة السروال الداخلي، فلو كان ذلك لقمت بتغييره لضمان النظافة، بل المشكلة هي أنه بعد خروج الريح أكثر من مرة، تتغير رائحة الفرج، وتصبح نفس رائحة الريح، وقد قرأت في هذا الموقع أيضًا أن بقاء الرائحة دليل على بقاء الشيء، وأنا كلما وجدت رائحة - عن طريق المسح بمنديل - قمت بغسل فرجي كما أفعل بعد قضاء الحاجة، ولكن هذا أصبح عذابًا يوميًا، فكيف أقوم بذلك مرتين كل يوم، خاصةً وأنا أستغرق وقتًا كثيرًا في ذلك الغسل، وأستغرق وقتًا طويلًا عندما أدخل لقضاء الحاجة، فهذا يعني أنني سوف أقضي نصف يومي في الحمام، أتمنى أن تفيدوني - جزاكم الله خيرًا -. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فالريح طاهرة، لا يشرع الاستنجاء منها، سواء كانت رائحتها في المحل أم لم تكن؛ وانظر الفتوى رقم: 128199، ورقم: 171879. وإذا علمت هذا، فإن ما تفعله يعد من التكلف المذموم، فإنه لا يشرع لك غسل المحل أصلًا من جراء خروج الريح، ويبدو أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فنحن ننصحك بتجاهل الوساوس، والإعراض عنها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم؛ وانظر الفتوى رقم: 51601. ولا تقض في محل قضاء الحاجة وقتًا زائدًا على قدر حاجتك، ولا تستنج إلا إذا خرجت منك نجاسة من بول، أو غائط، أو نحوهما، فتغسل المحل حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، ولا تزد على هذا، ويكفي في حصول الإنقاء غلبة الظن على ما هو مبين في الفتوى رقم: 132194. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى