كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الجمعة، إن واشنطن ربطت إعادة المعونة العسكرية لمصر، بتوقف القمع، واجراء انتخابات حرة. وقالت الصحيفة إن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية عازمون على إصدار تصديق يسمح بإعادة المعونة العسكرية لمصر، معتبرة أن هذا الأمر لا ينبغي أن يكون ممكنًا، ولا يمكن أن يتسامح الكونجرس معه. ونوهت الصحيفة الأمريكية، في افتتاحيتها، عما قاله السيناتور باتريك ليهي، في يناير الماضي: "إذا استمر الجيش في التكتيكات القمعية، واعتقال نشطاء الديمقراطية، ولم تُجر انتخابات حرة ونزيهة، فلن يكون التصديق ممكنًا، وسوف تقطع المعونة الأمريكية"، مضيفة: ينبغي أن يتم دفع وزير الخارجية جون كيري والمشير عبدالفتاح السيسي نحو هذا المبدأ. وجاء تعليق واشنطن بوست بعد أيام من حكم محكمة الاستئناف على النشطاء أحمد ماهر ومحمد عادل وأحمد دومة بالسجن ثلاث سنوات لاختراقهم قانون التظاهر، ووصفتهم الصحيفة بأنهم ثلاثة من أكثر المساجين السياسيين شهرة في البلاد. وتحت عنوان "لا بد أن تدفع إدارة أوباما حكام مصر نحو مبادئ الديمقراطية"، أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن عددًا من قادة القوى المدنية الذين دعموا عزل "مرسي المنتخب" في يوليو 2013، دعوا النظام إلى العفو عن أولئك الثلاثة الديمقراطيين وإلغاء قانون التظاهر "وبدلًا من ذلك، تستعد الحكومة لإصدار تشريعات أكثر صرامة". وأضافت الصحيفة أنه من سوء الحظ لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الجنرال السيسي – الذي أعلن مؤخرًا تشرحه للانتخابات الرئاسية مايو المقبل– "لا يبدو أنه يميل ليكون مفيدًا". وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، قالت الاثنين الماضي إن الحكم على ماهر وصديقيه يتعارض مع التزام الحكومة المصرية بتهيئة بيئة انتخابية مفتوحة، وعملية تحمي حقوق جميع المصريين. مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية