تكتسب الانتخابات التركية التى بدأت اليوم على مستوى البلديات والمدن والبلدات أهمية بالغة على عكس الانتخابات الماضية كونها تمثل استفتاء شعبيا على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية الذي تسلم إدارة البلاد قبل 12 عاما. ويدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم في ظل توتر شديد وسط فضائح فساد ورشاوي طالت أربعة وزراء وأبناءهم ونشر تسجيلات صوتية منسوبة لأردوغان أثارت انتقادات شديدة بالداخل والخارج، فيما تبرز احتمالات قوية على أن تحدد الانتخابات المحلية مصير تركيا فضلا عن تحديد مصير أردوغان السياسي خاصة أن هذه الانتخابات ستعقبها انتخابات رئاسية في شهر أغسطس القادم. وذكرت محطة إن. تي. في. الإخبارية التركية اليوم الأحد أن 52.695.831 مليون ناخب تركي يتوجهون اليوم للإدلاء بأصواتهم منهم 26.704 مليون امرأة و25.991 مليون رجل إلى 194.310 الف صندوق اقتراع بمشاركة 26 حزبا سياسيا، ويتولى 1.165 مليون شخص مهام في الانتخابات المحلية تحت تدابير أمنية مشددة تحسبا من أعمال تزوير واحتيال وتهريب صناديق خاصة في مدن جنوب شرقي تركيا فضلا عن احتمالات أعمال شغب واضطرابات، حيث يشارك 13 ألف شرطي في أنقرة و39 ألف شرطي في اسطنبول لحماية المراكز الانتخابية. من جانبه ، أعلن المجلس الأعلى للانتخابات منع فتح المحلات الترفيهية وبيع الخمور حتى الساعة التاسعة مساء وعدم حمل السلاح عدا قوات الشرطة والأمن فيما أعلن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي عن منع أي تحليل أو تعليق أو بث ونشر أخبار سياسية متعلقة بالانتخابات أو إعلانات عن القادة السياسيين أو أقوالهم حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم. مصدر الخبر : البوابة نيوز