استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام جريمة اغتيال القيادي في الحزب العربي الديموقراطي (العلوي) عبد الرحمن دياب في منطقة الميناء بمدينة طرابلس. واعتبر سلام في تصريح صحفي اليوم أن جريمة الاغتيال تسئ الى مدينة طرابلس وأهلها ومحاولة خبيثة لاستدراج ردود فعل تجر المدينة الى فوضى أمنية. وأجرى سلام اتصالين بوزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل اللواء أشرف ريفي للاطلاع على تفاصيل الحادث وطلب منهما القيام بكل الاجراءات اللازمة لمتابعة المسألة على الصعيدين الامني والقضائي. كما اتصل سلام بقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أطلعه على ملابسات الحادث داعيا الجيش الى أن يتصرف بسرعة وحزم لملاحقة مرتكبي الجريمة وعدم التهاون مع أي محاولة لاعادة طرابلس الى أجواء الفوضى. وتلقى سلام اتصالات من نواب طرابلس للبحث في الوضع في المدينة. وطلب سلام من نواب المدينة وفاعلياتها بذل جهودهم لحصر تداعيات الحادث والحؤول دون انزلاق الأمور إلى ما ليس في مصلحة طرابلس والطرابلسيين. وفي هذا الاطار.. طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من الشرطة العسكرية فتح تحقيق في الاحداث الامنية التي وقعت اليوم في مدينة طرابلس بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة لمعرفة البادىء وما هي الاسباب. وافادت التقارير الامنية من طرابلس ان الهدوء الحذر يخيم على محاور الإشتباكات في ظل انتشار كثيف لوحدات الجيش اللبناني وتسيير الدوريات على خطوط التماس. واستحدث الجيش حواجز جديدة في الساحات الرئيسية واستقدم تعزيزات الى المناطق المتوترة. ولايزال الجيش يقطع اوتوستراد طرابلس بسبب رصاص القنص ويقوم بالرد على مصادر النيران بشكل مباشر.