بينما أعرب الفريق أول عبدالفتاح السيسي نيته الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة، إلا وأكد الكثير من المراقين أن نتيجة الانتخابات تكاد تكون حُسمت بالفعل لصالح الجنرال، الذي اعتبره الكثير من أفراد الشعب مُخلص، فضلاً عن اعتباره منقذاً للشعب من تنظيم الإخوان الذي كاد أن يؤدي البلاد إلى نفق مظلم. وكان للقوى المدنية دور كبير في الدفع لترشيح الفريق السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية، فتم تدشين العديد من الحملات الداعمة له والتي تطالبه بالترشح للانتخابات مثل (كمل جميلك – السيسي رئيسي) وهي حملات يقف ورائها شخصيات مدنية، هتفت مؤخراً "يسقط يسقط حكم العسكر"، وعلى وجه التحديد إبان فترة حكم المجلس العسكري الذي حكم البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير. من جانبه، قال الكاتب الصحفي صلاح عيسى إن إعلان الفريق السيسي نيته عن للترشح للانتخابات الرئاسية، قطع الطريق على المرشحين المدنيين المنتظر خوضهم الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى وجه التحديد مرشح التيار الشعي حمدين صباحي وأبوالفتوح، موضحاً ل"المشهد" أنه من المتوقع أن تقف كل الأحزاب المدنية التي شاركت في ثورة 30 يونيو وراء مرشح الثورة الفريق السيسي، وأضاف: "ترشيح الفريق السيسي حسم الكثير من الأمور وبات المنصب يتجه صوبه"، مؤكداً على صعوبة منافسة المرشحين الآخرين للفريق. ويواجه الجنرال المدفوع دفعاً من القوى المدنية وشخصيات عامة تحديات جمه، حيث يعاني الاقتصاد المصري من تدهور ملحوظ منذ أحداث ثورة 25 يناير، خاصة مع تراجع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي، كما يواجه الفريق تحديات أخرى على الصعيد الأمني خاصة مع الرغبة الملحة من قطاعات الشعب المختلفة على ضرورة فرض الدولة هيبتها، وتوفير القدر الكافي من الأمن لضمان تحقيق السلم المجتمعي، فضلاً عن السياسات الخارجية التي تدعو إلى ضرورة عودة مصر إلى مكانتها الأصلية في الريادة وقيادة المنطقة، خاصة مع وجود تحديات خارجية مع وجود بلدان تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لمصر مثل قطر وتركيا. من جانبه قال القيادي بحزب النور السلفي شعبان عبدالعليم إنه من السابق لأوانه إعلان دعم الحزب لشخص بعينه في انتخابات الرئاسة، خاصة مع عدم إعلان أحد قراره الصريح للترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكداً ل"المشهد" أن الحزب ينتظر أن يقدم الجميع برنامجه ليختار الحزب بينهم. وأشار إلى ان الرئيس القادم عليه مهام كبيرة في مجالات عدة، ولم تكن المسؤولية يسيرة عليه كما يتصور البعض، فضلاً عن ضرورة ثيامه بمصالحة وطنية شاملة مع كل أطياف الشعب المختلفة لضمان استقرار الأوضاع حتى يتفادى ما سقط فيه الرئيس الإخواني محمند مرسي إبان فترة حكمه.