أبدى محللون فنيون نظرة إيجابية لتحركات البورصة على مدار العام الجديد، خاصة بعد نجاحها فى تعويض الخسائر التى تكبدتها بسبب تداعيات ثورة 25 يناير 2011 ، وتمكن مؤشر egx30 من تخطى قمة العام الماضى . ووضع المحللون الفنيون المستهدف الأول لمؤشر egx 30 خلال العام الحالى، عند منطقة 7700 نقطة، والذى يعد منطقة مقاومة مهمة لمسار السوق على الأجل المتوسط، ورجح بعضهم تمكن السوق من تخطى هذا المستوى لأعلى خلال العام الراهن، صوب منطقة 8500 نقطة، خاصة مع استمرار حالة الاستقرار النسبى للأوضاع السياسية والاقتصادية والمضى قدماً فى تنفيذ إجراءات خارطة الطريق . أبدى محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة «nbk capital» ، نظرة إيجابية حول تعاملات الربع الأول من 2014 ، متوقعاً استهداف مؤشر egx 30 منطقة 7300 7500- نقطة . وعلى مدار 2014 توقع الأعصر أن تستهدف البورصة منطقة 8200 8400- نقطة، ومدد الحد الأدنى لتحرك السوق، خلال موجات جنى الأرباح عند منطقة 5400 5500- نقطة . فيما توقع إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى، عضو مجلس الإدارة بشركة أصول للسمسرة، أن يواصل مؤشر egx 30 اتجاهه الصاعد قصير ومتوسط الأجل، لاستهداف مستوى 7700 نقطة، وهو المستوى الذى إن نجح فى اختراقه، سيؤكد بذلك انعكاس اتجاهه طويل الأجل إلى اتجاه صاعد، ليستهدف بعدها مستوى 8500 8600- نقطة . وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة egx 70 ، رجح السعيد أن يشكل مستوى 580 نقطة عائقاً، إلا أنه حال تمكنه من تجاوزه لأعلى، سيستكمل الصعود فى اتجاه مستوى 750 780- نقطة وأشار السعيد إلى أن تحقق تلك التوقعات مرهون باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية نسبياً، مؤكداً تأخر الدورة الصعودية للبورصة، مقارنة بباقى الأسواق الخليجية والعالمية بسبب تداعيات ثورة يناير 2011. ودلل السعيد على وجهة نظره بالتوقعات الإيجابية العنيفة لأداء الأسواق الخليجية المجاورة، بالإضافة إلى أن مؤشر بورصة «دبى » يتداول حالياً عند مستويات توازى منطقة 8500 نقطة بالنسبة لمؤشر الكبار علاوة على تحرك مؤشرات بورصة نيويورك عند أعلى مستوياتها على الإطلاق . وأبدى إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «النعيم » القابضة، نظرة إيجابية لأداء البورصة خلال العام الجديد، مرجحاً مؤشر egx 30 لاستكمال الصعود فى مرحلة «استعادة الثقة » مستهدفاً منطقة 7700 نقطة، التى ستحاول السوق تخطيها لأعلى، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت، فإذا تفوقت الأسهم على ذلك المستوى، سيتغير سلوك البورصة تماماً من حيث قيم التنفيذات ومستويات الثقة فى الأسهم، ووصف النمر العام الجديد بأنه «عام استعادة الثقة فى البورصة ». وأضاف النمر أنه على صعيد أداء البورصة منذ عام 1998 وحتى الآن، يلاحظ تمكن egx 30 من الإغلاق على مكاسب طوال 11 عاماً، فى الوقت الذى أغلق فيه على انخفاض خلال 5 أعوام فقط، وبالتالى من المحتمل بنسبة %69 أن تصعد البورصة خلال العام الجديد . كان مؤشر egx 30 قد تمكن من الارتفاع على مدار العام الماضى بنسبة %24.17 ليغلق عند مستوى 6783 نقطة مقابل ختام العام الأسبق عند مستوى 5462 نقطة، جدير بالذكر أن المؤشر كان قد سجل تراجعاً على مدار النصف الأول من العام الحالى بنسبة %12.9 متأثراً بالاضطرابات السياسية التى أحاطت بالبلاد خلال النصف الثانى من فترة تولى محمد مرسى رئاسة الجمهورية، فيما اكتسبت السوق ارتفاعها على مدار العام من أدائها خلال النصف الثانى من 2013 ، أى عقب اندلاع ثورة 30 يونيو حيث حققت بعدها ارتفاعاً بواقع %42.7. فى سياق مواز، اكتفى مؤشر egx 70 بتحقيق مكاسب سنوية تقدر ب %13.65 فقط، وهو ما يعود إلى تكبده خسائر خلال النصف الأول من العام بنسبة %24.5 تفوق التى تكبدها نظيره للقيادية، فى الوقت الذى قفز فيه فى النصف الثانى بنسبة تجاوزت %50.5. ورأى حسام حلمى، المستشار الفنى بشركة «بايونيرز » ، أن البورصة مهيأة خلال العام الحالى لاستهداف منطقة 7200 نقطة . وأبدى حلمى نظرة متحفظة حيال أداء السوق خلال الربع الأول من العام الراهن، متوقعاً أن تسيطر الأحداث السياسية على نفسيات المتعاملين، ما قد يدفعهم لجنى الأرباح المحققة على مدار النصف الثانى من العام الماضى، واضعاً نطاق تحرك السوق خلال الربع الأول فى منطقة 6300 6700- نقطة، خاصة فى ظل عدم ورود أى أنباء اقتصادية مهمة تبرر استمرار انطلاق البورصة . وسيطر الارتفاع على أداء جميع القطاعات المتداولة بالبورصة على مدار 2013 ، عدا قطاع «الخدمات المالية » باستثناء البنوك والذى تكبد خسائر تصل إلى %10.64 عن مطلع العام، على خلفية الضغوط العنيفة التى تعرض لها سهم المجموعة المالية «هيرمس » القيادى، والتى جاءت عقب عدم إتمام الشراكة مع شركة كيو إنفست القطرية . وتصدر قطاع الأغذية والمشروبات قائمة القطاعات المتداولة بالبورصة، من حيث الارتفاع بواقع %78.23 على مدار العام، تلاه فى المرتبة الثانية قطاع الموارد الأساسية رابحاً %45.69 ، وفى المرتبة الثالثة جاء قطاع البنوك، وحقق قطاع الكيماويات أرباحاً سنوية %25.75 ، تلاه قطاع العقارات بمكاسب سنوية %25.64. وعلى صعيد القطاعات التى لم تتفوق على مؤشر البورصة الرئيسى، جاء قطاع الخدمات والمنتجات الصناعية والسيارات بمكاسب سنوية %21.27 ، تلاه قطاع الاتصالات محققاً أرباحاً %20.9 فيما حقق قطاع المنتجات الشخصية والمنزلية أرباحاً بواقع %16.65 ، وارتفع قطاع التشييد ومواد البناء ب %16.14. واستحوذ المصريون على %79.47 من التنفيذات بالسوق على مدار العام المنصرم، بصافى شراء 2.080 مليار جنيه . وتراجعت حصة الأجانب بالسوق إلى %14.3 بصافى بيع 2.001 مليار جنيه، ليتبقى للعرب %6.23 من التنفيذات بصافى بيع بقيمة 79.96 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات . ومالت تعاملات المؤسسات بالبورصة خلال العام المنصرم، إلى الشراء بصافى قيمة 950 مليون جنيه، مقتنصين %49.2 من السوق، ليتبقى للأفراد %50.8.