البورصة تعد من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية تجاه الأحداث السياسية والاقتصادية، إذ إن مجرد خبر إيجابى يدفعها إلى أن تسجل أرباحًا عالية، وبخبر سيئ أو شائعة يدفعها إلى هبوط الأسهم وتحقق خسائر فادحة. البورصة المصرية نجحت فى أقل من ثلاث سنوات فى نفض غبار الخسائر التى سجلتها فى 25 يناير، واستعادت مستوياتها لما قبل الثورة، ويتوفع خبراء ماليون انتعاش البورصة خلال عام 2014. محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، أوضح أنه يتوقع أن يكون النشاط هو السمة السائدة خلال الربع الأول من عام 2014، مشيرًا إلى أنه سيكون مرتبطًا بتذبذبات التغيرات السياسية وحالة الترقب الحذرة المستمرة من المتعاملين بالسوق، بالتالى لن نجد سيولة قوية متوفرة بالسوق إلا أن البورصة ستكون أكثر قدرة على التفاعل مع أى متغيرات إيجابية، وقد نشهد مشتريات انتقائية على بعض القطاعات. عادل توقع أداءً أكثر تحسنًا للبورصة خلال الفترة المقبلة، موضحًا قدرتها على اقتناص أى أنباء إيجابية لدفع عجلة السوق إلى الأمام، مشيرًا إلى أن كل القوانين الجديدة والتعديلات فى اللوائح، التى أصدرتها إدارة البورصة وهيئة سوق المال مؤخرًا سيكون لها أثر كبير على تحسن أداء البورصة فى عام 2014، خصوصًا عندما يتحول أداؤها إلى تفعيل الاقتصاد والمساهمة فيه بإدخال كل آليات الاقتصاد من السندات والتأجير التمويلى وصناديق الاستثمار إليها. نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار أكد أن التعديلات التى أدخلتها هيئة سوق المال على اللائحة التنفيذية بقانون 95 لعام 92 والإجراءات الإدارية لإعلان الشركات إضافة إلى تعديل لائحة السندات وإدخال أنواع جديدة منها السندات على دفعات وقصيرة الأجل والتأجير التمويلى، الذى يتيح التمويل العقارى، خصوصًا محدودى الدخل لتسهيل حصولهم على الوحدات السكنية، إضافة إلى تعديلات فى لوائح صناديق الاستثمار لتتمكن من دخول البورصة المصرية كل هذه التطورات ستساعد على توسيع القاعدة الشعبية للاقتصاد المصرى، وإشراك أكبر نسبة من المجتمع فيه وليس أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة والشركات فقط، كما ستساعد البورصة على زيادة السيولة المالية والمساهمة فى تجميع آليات الاقتصاد المصرى فى بوتقة قوية بآليات سريعة ورأسمال كبير لتنافس البورصات الكبيرة. وحول أداء المؤشرات خلال 2014 قال المحلل المالى إيهاب السعيد إنه يتوقع لمؤشر السوق الرئيسى EGX30، أن يواصل اتجاهه الصاعد قصير ومتوسط الأجل لاستهداف مستوى ال7700 نقطة، وهو المستوى الذى إن نجح فى اختراقه، فسيؤكد بذلك انعكاس اتجاهه طويل الأجل إلى اتجاه صاعد، ليستهدف بعدها مستوى ال8500 - 8600 نقطة. السعيد أوضح أن بالنسبة إلى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فإن مستوى ال580 نقطة سيشكل عائقًا غاية فى الأهمية فى حال نجاح المؤشر على تجاوزه لأعلى، متوقعًا أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال750 - 780 نقطة.