يسير وسط اكوم من القمامه.. أعطال متكررة.. انقطاع تيار الكهرباء.. أكثر من35 مليون راكب سنويا...والحال يزادد الى الأسوأ.. هذا هو حال مترو مصر الجديدة والذي يطلق عليه "ترام مصر الجديدة" الذي أسسه البلجيكى بارون إمبان، مع بداية إنشائه للحى الذى كان يطلق عليه فى الماضى "هيليوبليس"، حيث كلف المهندس البلجيكى أندريه برشلو لإنشاء أول خط مترو يربط الحى الجديد بالقاهرة، وأنشئ المترو كخط أول بين محطتى كوبرى الليمون وروكسى بمسافة 7 كيلو مترات بمعدل تقاطر كل نصف ساعة، وكان عدد الركاب لا يزيد على 4800 راكب فى السنة، ثم تأسست الخطوط الأخرى بشكل متتالٍ، وفى 1963 تم مد الخطوط إلى كورنيش النيل قبل أن يلغى فى التسعينات لتقف حدوده عند ميدان رمسيس، وحاليا استقر الأمر إلى 5 خطوط تصل إلى الميرغنى وعبد العزيز فهمى والنزهة وألماظة، والذي مازال يعمل بالرغم من ان عمره الافتراضي انتهى منذ 20 عاما. محمد احمد احد السائقين على جدول مصر الجديدة يقول: الاعطال مستمرة بكثرة لعدم الالتزام بقطع الغيار؛ بسبب قدم العربات حيث توجد موديلات من 1967، والمشكله ليست في قطع الغيار فقط ولكن ايضا المكافآت الفنيه بالصيانة، وأصبحت شبه معدومة يعني مثلا ممكن الترام يخرج عن الطريق في اي وقت بسبب قدم آليات التحرك التي أصبح التعامل معها شبه مستحيل. ويضيف: "احنا مستحملين كل ده لكن المرتبات شبه معدومة بنشتغل على الحوافز بحاجة اسمها "نسبة الدور".. بس المرتب غير كاف لأنه لمجرد عطل المعدة الحوافز تتوقف، و"الجمهور مش بيسكت".. مجرد أي عطل يأتي علينا، وكأننا نحن السبب ولكنه معذور لأنه ملتزم بموعيد وارتباطات.. بس "ياريت الحكومه تأخذ بالها من مشروع زي ده؛ "لأنه مشروع كبير وأصبحت الوحدات اللي فيه اقل بكثير من المفروض يعمل به فيجب الاهتمام به". ويتدخل خير الشاذلي محصل على نفس الخط ويقول احنا كنا في الاول تبع شركة مصر الجديده والشركه دي كانت بها اكثر من اختصاص زي الاسكان والنقل ولكن عندما تقسمت احنا تحولنا علي هيئة النقل العام ويكمل ويقول: "احنا والله مش لينا مطالب، "بس نفسنا الحكومه تنظر لمرتباتنا انا عندي 6 عيال وبقبض 316 جنيه اساسي بالحوافز مش بكمل حاجه بعد 8 ساعات عمل يومين بس بنقول "الحمد لله في آخر اليوم" بس الحال ده مايرضيش ربنا"."
وفي سياق متصل يقول عبدالعزيز محمود سائق علي خط النزهه "احنا والله تعابنا من الحال ده"احنا نفسنا نشتغل بجد الوسيله دي وسيله مهمه جدا في قطاع النقل لانه له خطوط محدده بيمشي عليها لا يعترض للزحامه الموجوده بالخارج بالميادين الرئيسيه بس اهمال الحكومه فيه جعله من ادني وسائل الموصلات المترو الواحد بيعطل حوالي 3مرات في الخط الواحد مما يسبب تأخير الجمهور واحنا بنزهق من كده نفسنا في اهتمام لاننا وجهنا ازمه حقيقيه في وقت اضراب هيئة القل العام لانه اصبح هناك ضغط علينا مما اكشف عن كارثه كبيره تهدد هذه الوسيله بالانقراض. ويتدخل سيد عبد الوهاب مراقب ادوار بمحطة رمسيس والمشرف العام علي الخط: بالنسبه للقطارات شغاله عادي مفيش مشاكل غير اعطالها الكثيره وده ناتج عن انه لا يوجد موديلات جديده وانا هنا ليس لي علاقه بالاعطال "انا مجرد منظم للحركه العامه للقطارت"، أكتب موعيد دخول وخروج كل قطار وأثبت وجود القطارات فقط اذا بلغني السائق واذا حدث عجز في احد القطارات باحد الخطوط بنعمل تبديل من الخطوط التي متوافر بها قطارات. وفي الوقت نفسه يقول عادل محمد احد الركاب "للاسف مفيش قدمنا غيره" فانطر الي ركوبه بس تعابنا من اعطاله حتي الطريق الذي من المفترض ان يسير فيه غير ممهد السير فيه "احنا بقينا نركب ونتشاهد على ارواحنا". ويضيف محمد عبدالله احد الركاب: مستوى الخدمه يحتاج لتطوير وتعديل وخصوصا انه وسيله غير امنه لانه يتعرض لكثير من الحوادث يعني اتذكر مره خرج القطار عن القضبان نهائيا وحدث تعطل للترام لاكثر من ساعه واحده وكثير من المشاكل من المفترض وضعها في خطة لدراستها ووضع حلول لها يعني ايضا وجود المحطه الرئيسيه له بميدان رمسيس ويصب فيه ركابه ايضا يسبب مشكله ثانيا لانه ميدان كبير يوفد اليه اكثر من مليون مواطن يومين وايضا مشكلة المياه الجوفيه الموجوده باحد المحطات بخط سيره والتي من الممكن ان تسبب في ماس كهربائي يسبب كارثه كبيره علي حياة الموطنين لذلك يجب علي المسئولين الافصاح عن خطة تطوير تلك الوسيله ولكننا لا نكر ان سعر التذكره مناسب لجميع شرائح المجتمع لذلك يجب الاهتمام به.
اما امينه ياسين تقول "احنا تعبنا من اعطاله "احنا نفسنا الحكومه تعامل ضميرها علشان هما هيحسبوا علي ارواحنا دي . ويقول رجب محمد: "ياريت الحكومه تفكر بطريقه عمليه" يعني بدلا من المترو المتهالك يقومون باستبدال هذه الخطوط جميعا بمترو يتميز بالنظافه والسرعه والانضباط".
ولكن في النهاية "يبقى الحال على هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء".