كشف حافظ أبو سعدة - رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان - أن بلاغه رقم 19 لسنة 2012 إلى النائب العام ضد رئيس تحرير موقع محيط الإلكترونى "شبكة الإعلام العربية" للتحقيق فيما نشرته الشبكة من أخبار تمسه ونخبة من المثقفين ليست كرهًا للإعلام، مؤكدًا على حرصه على حرية الرأى والتعبير، إلا أنه فى الوقت ذاته يرفض محاولات إهانة أى من المواطنين الشرفاء الذين لم يقترفوا جرمًا دون دليل واضح على صحة الادعاء الذى يلحق ضررًا ونيلاً من الأبرياء. يذكر أن شبكة الإعلام العربى قد قامت أمس - الاثنين - بنشر خبر بعنوان "فضيحة الحاصلين على تمويلات أجنبية تم كشفها عبر ويكيليكس"، حيث ادعى الخبر الذي نشره الموقع أن ويكيليكس نشرت خبرًا عن قيام السفارة الأمريكية بتمويل بعض النشطاء المصريين سرًا خلال السنوات الماضية، ومن بينهم الشاكى وهشام قاسم - مؤسس جريدة المصري اليوم-، وأسامة الغزالي حرب - عضو نقابة الصحفيين المصريين-، محمد أنور السادات "حزب الإصلاح والتنمية"، حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية- هالة مصطفى - صحفية بجريدة الأهرام - وناصر أمين - رئيس المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة - وآخرين. وأكد أبو سعدة أن ما نشره الموقع جاء مخالفًا للحقيقة، بل جاء كاذبًا وعاريًا من الصحة والدقة ومخالفًا للترجمة الخاصة بهذا الموقع، وتم تفسيره على هوى المعروض، وبالتالي فإن القصد منه التشهير ومحاولة النيل منه ضمن الحملة الموجه حاليًا ضد نشطاء حقوق الإنسان، وبالتالي يمثل هذا في مجمله جريمة سب وقذف وفقًا للمواد " 171 و302 و305 و306 " من قانون العقوبات. ودعت المنظمة المصرية في بيان لها صدر اليوم - الثلاثاء - أصحاب الأقلام الشريفة إلى التريث في الأحكام المسبقة التى تلصق بأشخاص ليس لهم هم سوى الدفاع عن الكلمة وحقوق الإنسان لدرء الضرر، فحرية التعبير لا تعني الإسفاف فى الكلمات والتعدي على الأشخاص بأي حال من الأحوال.