دعا أئمة وخطباء المساجد فى خطبة الجمعة اليوم إلى توحيد صف أبناء الشعب المصرى فى إطار من التسامح والتعاون ونبذ أى خلاف والعمل من أجل مصلحة ونهضة مجتمعهم. وأكدالدكتور محمد عبد الفضيل القوصى - وزير الأوقاف - فى خطبة الجمعة بالجامع الأزهر بعنوان "السماحة فى الإسلام" أن التعاليم الدينية السليمة تدعو إلى نبذ العنف والشقاق وتوحيد الكلمة والتجمع على كلمة سواء واحدة بين كل المصرين للعمل من أجل نهضة مجتمعهم واستعادة بلادهم لأمنها واستقرارها ومكانتها المستحقة بين الأمم. وأشار وزير الأوقاف - فى اول خطبة جمعة وهى المرة الأولى التى يعتلى فيها منبر الجامع الأزهر منذ توليه مهام الوزارة - إلى ضرورة عدم تصيد المصريين الأخطاء لبعضهم والتمسك بتعاليم الإسلام التى تامر بالتعاون على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان والالتفاف على كلمة واحدة وتجميع الصفوف لما فيه مصلحة وطنهم والتفرغ الى العمل والإنتاج، مبينا ان ثورة 25 يناير فجرت فى المجتمع قوة التوحد ولابد من استمرار تلك الروح بعيدًا عن الشقاق. وقد تجمع عقب الانتهاء من صلاة الجمعة بالجامع الازهر العشرات من لجنة "لبيك ياأقصى" منددين بالممارسات الاسرائيلية التعسفية ضد ابناء الشعب الفلسطينى واستمرار سياستها بتغيير الملامح الدينية والجغرافية للقدس والحفر اسفل المسجد الاقصى تحت دعاوى باطلة مطالبين بوقف اى تعامل مع اسرائيل. ولم يشارك فى التجمع اى ممثلين عن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين او لجنة القدس بالمجلس الاسلامى العالمى للدعوة. من جانبه شدد الدكتور عبد المعطى بيومى - عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر - فى خطبة الجمعة بمسجد الأنصار على ضرورة لم شمل ابناء الشعب المصرى والعمل من اجل نشر العدل فى المجتمع ومواجهة اى محاولات لتفتيت وحدة الشعب المصرى. واشار الى اهمية مراعاة حرمة المال والنفس والعرض والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة عند إبداء أى اعتراض والسعى للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالحسنى والعمل الصالح بعيدا عن العنف او القوة او فرض الأمر بالمعروف بالقوة. كما اكد خطيب مسجد النور اهمية توحد المصريين ليكونوا يدا واحدة وتعاونهم على اعادة العمل والانتاج من اجل صالح وطنهم.