طالب عدد من المفرج عنهم في أحداث ماسبيرو بالتحقيق مع لواءات المجلس العسكري الذين أعطوا الأمر بتحريك المدرعات لدهس 14 متظاهرا وخصوا بالذكر كلاً من اللواء سامى عنان، واللواء حسن الروينى، واللواء حمدى بدين، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين لسماع المفرج عنهم في أحداث ماسبيرو. وقال الناشط السياسي علاء عبد الفتاح ان الجيش أخطأ عندما اعتقد انه بمهاجمته الأقباط في أحداث ماسبيرو والمرأة في أحداث مجلس الوزراء أنه اختار "الأضعف" لتخويف الشعب المصري. وأكد عبد الفتاح أن تلك الأحداث كانت نقطة فاصلة لأنها ستكون أخر القضايا التي يتم فيها تحويل المدنيين إلى المحاكمات العسكرية مشيرا الى ان ما يشغل الجميع الآن -خاصة المتهمين- ليس الحصول علي البراءة في تلك القضية بقدر ما يشغلهم تقديم المتهمين الحقيقيين للمحاكمة موضحا أن قضاة التحقيق لن يقوموا بذلك دون مساعدتنا ودعمنا وإصرارنا. وأكد عبد الفتاح أن التعدي على النساء سيكون رد فعله قويا في 25 يناير القادم ومتأكدين من براءتنا، متسائلا هل سيمثل المجرم الحقيقى امام القاضى أم لا ؟ مشددا علي ضرورة الاستمرار فى الضغط حتي لايكون هناك تهرب من العداله والمحاسبة ودورنا ان نبحث عن إدانة للمجرم الحقيقى. ومن جانبه، قال القس "فيلوباتير جميل" كاهن الكنيسة العذراء وأحد المفرج عنهم فى احداث ماسبيرو أن هناك شهداء ومصابين وأبرياء تم الافراج عنهم فى أحداث ماسبيرو، موضحا أنه ليس هناك متهما واحدا محبوسا علي ذمة القضية حتي الآن. ووجه القس شكره لدماء شهداء أحداث ماسبيرو وشهداء القصر العيني قائلا "لولاهم ما كان المحبوسين موجودين الان هنا وهم سبب لخروج أخونا المناضل علاء عبد الفتاح". وأكد فيوباتير أنه سيتقدم ببلاغ للمجلس العسكرى ليسائلهم من المتسبب في أحداث ماسبيرو ، قائلا "هل هو لهو خفى لم يظهر، مطالبا المجلس العسكري بالنظر في المرآة ليعرف من المدان فى أحداث ماسبيرو خاصا بالذكر المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وأوضح كاهن العذراء أن الدليل على أن العسكرى هو المتهم الأول هو وجود حدث مفصلى يسمى تحريك مدرعات لدهس 14 متظاهرا متسائلاً من له الحق فى تدوير هذه المدرعات وتحريكها مضيفا "لا يحق لأحد ان يأمر بتحريك المدرعات التى دهست المتظاهرين سوى ثلاث لواءات هم اللواء سامى عنان، واللواء حسن الروينى، واللواء حمدى بدين". وأضاف أنه لابد أن يخضع اللواءات أصحاب الاوامر والنواهى للتحقيق فى تلك الاحداث مضيفا :"كفانا تلاعبا بعقول المصريين فنحن نرفض إهانة الجيش وإهانه كرامة المصريين الذين لن يصمتوا أمام ما فعله العسكرى من تعرية لأجساد البنات وسحلهم فى الميادين". وأكد القس أنهم لن يخافوا على الاحتفال باعياد الميلاد المجيدة وسوف يحمى الكنائس أخواتنا المسلمين ونحن شعب متوحد ولن نقبل ان يحدث اى انفصال مرة اخرى. وقال القس إن علاء عبد الفتاح يرجع إليه الفضل في تشريح أجساد الشهداء في ماسبيرو حيث أننا حاولنا كثيرا إقناع الأسر بالتشريح ولم يوافقوا ولكنه فعل هذا، مؤكدا أن التشريح أظهر تقارير طبية تدين العسكريين. وقال الدكتور محمود العلايلي عضو لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء السابق إن احداث ماسبيرو تعبير نقطة مفصلية في تاريخ الثورة حيث تحول المجلس العسكري من كيان عظيم و قوة محايدة تقف علي مسافة واحدة من جميع القوي السياسية الى طرف فاعل في الاحداث، مشيرا الى ان المصريين مازالوا مصرين على استكمال الثورة حتى يتم تحقيق كل مطالبها. ومن جانبه قال المستشار أمير رمزى -عضو لجنة العدالة الوطنية بمجلس الوزراء- إنه تقدم بملف على واقعه ماسبيرو هذا الحدث الاجرامى الذى حدث الاعتداء وتقدمت لوزارة العدل بملف كامل عن هذه الجريمة ليعرضها على لجنه تقصى الحقائق وجهزت ملف كامل لتحقيق فى كافة الوقائع وطالب رمزى جهات التحقيق والمخابرات العامة والامن الوطنى ضرورة اعلان بصفة رسمية ما يحدث الان و اين تقارير المباحث العامة. وأضاف: لابد من ظهور احد ليعلمنا ماذا يحدث ومن المتسبب فيه ومن المحرض، مطالبا الجيش المصرى بالابتعاد عن الشوراع ليظل قيمته كبيرة بعد الغموض الذى يسيطر على الحياة السياسية فى مصر مطالبا برجوعه الجيش لثكناته.