حماس: لم نعقد صفقات مع مرسى لتتنازل عن سيناء

نفى إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، ما تداولته وسائل إعلام مصرية، حول وجود صفقات لحركة حماس مع الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، يتم بموجبها ''التنازل عن أجزاء من شبه جزيرة سيناء لصالح قطاع غزة''.
وقال هنية خلال افتتاح مشاريع خدمية في مدينة رفح الحدودية مع مصر، اليوم الأربعاء إن ''الفلسطينيين رفضوا التوطين في سيناء منذ العام 1953، ولن يقبلوا عن وطنهم بديلا، وكل ما يذاع هو أكاذيب لا أساس لها من الصحة''.
وشدد على أن حركته لا ''تتدخل في الشأن المصري، ولا يمكن أن يخوض أي فلسطيني صراعا مع مصر''.
ورأى أن الإعلام المصري ''يروج أكاذيب ظالمة حول غزة''، نافيا في ذات الوقت ذاته وجود أي علاقة لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة في سيناء.
وكان المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد أحمد محمد علي، قال في مؤتمر صحفي الأحد الماضي، إنه ''تم ضبط أسلحة في سيناء بعضها تحمل شعار كتائب القسام''، دون أن يتهم الجناح العسكري لحماس صراحة بالمسؤولية عن إدخالها لمصر.
وطالب المتحدث، في مؤتمره الصحفي، الذي جاء تعليقا على العملية العسكرية التي يشنها الجيش المصري في سيناء ضد ''العناصر المسلحة''، حكومة حماس في غزة بأن تبذل ''مزيدا من الجهود لتأمين الحدود مع مصر من العناصر المسلحة''.
وبخصوص ما تداولته بعض وسائل الإعلام من اكتشاف الجيش المصري، لنفق أسفل مركز أمني مصري قرب الحدود مع غزة، قال هنية:'' اتصل بي وكيل جهاز المخابرات المصرية حول هذا الأمر، وقد كلفت وزير الداخلية في غزة، فتحي حماد، للتواصل مع كل الفصائل والتي نفت أي علاقة لها بالأمر''.
وتتهم تقارير إعلامية مصرية حركة حماس في الأشهر الأخيرة بأنها ضالعة في الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة في سيناء، وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الجيش والشرطة، وهو ما دأبت حماس على نفيه، مطالبة من يتهمها بذلك بتقديم أدلة.
وطالب هنية السلطات المصرية، بألا ''تسمح بحصار غزة''، كما طالبها بفتح معبر رفح.
وأعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح اليوم بعد 7 أيام من إغلاقه إثر هجوم شنه مسلحون على مبنى للمخابرات الحربية المصرية في شمال سيناء، أسفر عن مقتل 6 من أفراد الجيش.
وفي الشأن الداخلي، أعلن هنية أن حركة حماس تجري ''حوارات موسعة وجادة مع كل الفصائل والأطر الفلسطينية بهدف التوصل لقواسم مشتركة تنهي الانقسام''.