قالت جماعة "الإخوان المسلمين"، فى بيان أصدرته بمناسبة مرور شهر على فض قوات الأمن لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ب "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقوة صباح يوم 14 أغسطس الماضي، ما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف، فيما وصف بأنها "أكبر مذبحة من نوعها في تاريخ مصر الحديث". واعتبرت الجماعة أن "المذبحة تجلجل رءوس الانقلابيين بالعار في الدنيا والآخرة، فهم الذين ائتمناهم على حياتنا فقتلونا وحرقونا، وعلى دمائنا فسفكوها، وعلى حرياتنا فسجوننا وعذبونا، وعلى أمننا فنشروا الرعب والفزع في النفوس، ليكون ذلك كله عنوانًا على النظام العسكري الديكتاتوري الذي يريدون أن يحكموا به البلاد". وأضافت: "إننا لن ننسى أبدًا دماء الشهداء وسنظل أوفياء لها نستضيء بنورها لتحقيق الأهداف العظيمة التي استشهدوا من أجلها : الحرية والكرامة والسيادة والعدل والإصلاح والبناء والتقدم، وسيظل شعب مصر مجاهداً بكل طاقته السلمية من أجل أن تتبوأ مصر مكانها ومكانتها في العالم بعد أن تقيم نظام ديموقراطي دستوري عصري وتتخلص من الانقلاب العسكري الدموي الوحشي". وخاطبت الضباط والجنود، قائلة: "لقد خدعكم قادة الانقلاب بأنكم تواجهون الإخوان المسلمين، فها أنتم تواجهون الشعب كله، فهل من مصلحتكم أو مصلحة الشعب والوطن أن تكون العلاقة بينكم وبينهم قائمة على العداوة والمواجهة، ألستم أبناء الشعب؟ أليس الشعب هو الذي يقتطع من قوت أولاده ليوفر لكم السلاح والعتاد والتدريب والمرتبات كي تحموا الشعب والوطن؟ إنه على استعداد لأن يجوع ليوفر لكم ما تحتاجونه، فهل من الأمانة والوطنية والرجولة أن توجهوا السلاح إلى صدره وتقتلوه"؟ وقالت إن "هؤلاء القادة يعملون لمصالحهم الشخصية ولمصالح جهات لا تريد الخير لمصر، وطاعتهم إنما تكون في المعروف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بعصية فلا سمع ولا طاعة" وهل هناك معصية أكبر من قتل النفس بغير حق (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا").