قالت جماعة الإخوان المسلمين إن مجازر الانقلاب العسكري في مصر ستظر عارا يطوق رؤوس أصحابها في الدنيا والآخرة. وأضافت، في بيان أصدرته مساء اليوم السبت، في الذكرى الشهرية الأولى لمذبحة فض اعتصامات أنصار الشرعية ورافضي الانقلاب برابعة العدوية والنهضة وغيرها من الميادين، أن ممارسات سلطات الانقلاب، من مصادرة للحريات وغلق للقنوات المعارضة وتعقب للصحفيين وفرض للرقابة على الصحف والمجلات وقتل النساء واعتقال الفتيات والسيدات والأطفال وحرق للمساجد والمصاحف ومحاربة لهوية الشعب، لن تدفع المخلصين للتخلي عن الوفاء لدماء الشهداء. وتابع البيان: "سنظل أوفياء لهذه الدماء، نستضيئ بنورها لتحقيق الأهداف العظيمة التي استشهدوا من أجلها: الحرية والكرامة والسيادة والعدل والإصلاح والبناء والتقدم، وسيظل شعب مصر مجاهداً بكل طاقته السلمية من أجل أن تتبوأ مصر مكانها ومكانتها في العالم بعد أن تقيم نظام ديموقراطي دستوري عصري وتتخلص من الانقلاب العسكري الدموي الوحشي". ووجهت الجماعة في بيانها رسالة إلى الضباط والجنود جاء فيها: "لقد خدعكم قادة الانقلاب بأنكم تواجهون الاخوان المسلمين، فها أنتم تواجهون الشعب كله، فهل من مصلحتكم أو مصلحة الشعب والوطن أن تكون العلاقة بينكم وبينهم قائمة على العدواة والمواجهة، ألستم أبناء الشعب ؟ أليس الشعب هو الذي يقتطع من قوت أولاده ليوفر لكم السلاح والعتاد والتدريب والمرتبات كي تحموا الشعب والوطن ؟ فهل من الأمانة والوطنية والرجولة أن توجهوا السلاح إلى صدره وتقتلوه؟". وطالبت الجماعة في بيانها جنود الجيش والشرطة بعدم طاعة أوامر قياداتها بقتل أبناء الشعب المصري. وتابع البيان: "إن هؤلاء القادة يعملون لمصالحهم الشخصية ولمصالح جهات لا تريد الخير لمصر .. فيا أيها الضباط والجنود ويا أيها السياسيون والمواطنون المخلصون، انكشفت الخدعة وظهرت الحقيقة، فعودوا إلى حضن شعبكم الذي يريد العزة والكرامة ولا تمدوا أيديكم إليه بعدوان أو سوء".