دعت جماعة الإخوان المسلمين، ضباط القوات المسلحة إلى «الانحياز» للشعب المصري. وأشارت إلى أن قادة الجيش يخدعون الجنود بأن الحرب ضد الإرهاب ولكنهم يخوضون حربًا ضد الشعب. وقالت جماعة «الإخوان» في بيان صحفي، مساء السبت: «أيها الضباط والجنود لقد خدعكم قادة الانقلاب بأنكم تواجهون الإخوان المسلمين، فها أنتم تواجهون الشعب كله، فهل من مصلحتكم أو مصلحة الشعب والوطن أن تكون العلاقة بينكم وبينهم قائمة على العدواة والمواجهة، ألستم أبناء الشعب؟ أليس الشعب هو الذي يقتطع من قوت أولاده ليوفر لكم السلاح والعتاد والتدريب والمرتبات كي تحموا الشعب والوطن؟». وأضافت: «هل من الأمانة والوطنية والرجولة أن توجهوا السلاح إلى صدر الشعب وتقتلوه؟ إن هؤلاء القادة يعملون لمصالحهم الشخصية ولمصالح جهات لا تريد الخير لمصر، وطاعتهم إنما تكون في المعروف، لا يزالون عن طريق وسائل الاعلام والتوجيه المعنوي يخدعوكم حينما قالوا إنكم تحاربون الإرهاب». وتابع: «اعتقلتم 10 آلاف مواطن أو يزيد، أتدرون من اعتقلتم إنهم وزراء ومحافظون وعمداء ووكلاء كليات جامعية وأساتذة جامعات ونقباء لنقابات مهنية وأعضاء مجلسي شعب وشورى وطلبة وأطباء ومهندسون وصيادلة ومحامون ومعلمون ومن كل المهن وعمال وفلاحون وتجار، وجميعهم مواطنون صالحون يعملون لرفعة البلد، ولكنهم يرفضون الانقلاب العسكري سلمياً، فهل كل من يرفض الانقلاب يعد إرهابياً، وهل دافع أحد منهم عن نفسه وقت القبض عليه فضلاً عن أن يمارس الإرهاب؟». وإختتم البيان: «يا أيها الضباط والجنود المصريون والسياسيون والمواطنون المخلصون، انكشفت الخدعة وظهرت الحقيقة، فعودوا إلى حضن شعبكم الذي يريد العزة والكرامة ولا تمدوا أيديكم إليه بعدوان أو سوء».