قال بشير جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من دير البلح، إن القصف المدفعي الإسرائيلي لا يزال مستمراً باتجاه المناطق الشرقية من قطاع غزة، خاصة شرق مدينة خان يونس، مصحوباً بإطلاق نيران مكثف من الآليات العسكرية. وأضاف خلال تغطية حية من قطاع غزة، أن المدن والمخيمات الأخرى تتعرض أيضاً للقصف، بما في ذلك المنطقة الشرقية من دير البلح وشرق مخيم البريج، بالإضافة إلى حي التفاح وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية تنفذ غارات بين الحين والآخر على هذه المناطق. وأشار إلى أن القصف لم يقتصر على الشمال والوسط فقط، بل شمل المنطقة الغربية لمدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، بالإضافة إلى إطلاق نيران من الزوارق الحربية باتجاه الشريط الساحلي الغربي لقطاع غزة، خصوصاً مناطق خان يونس ورفح الفلسطينية. وأكد أن هذا التصعيد العسكري يتزامن مع أزمة إنسانية حادة، إذ يعاني سكان القطاع من تحديات كبيرة بسبب عرقلة الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية، موضحًا أن ما يُدخله الاحتلال من مساعدات هو كميات محدودة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية. وطالب المجتمع الدولي بالضغط لتوسيع الممرات الإنسانية لضمان إدخال الغذاء والمستلزمات الطبية والوقود اللازم للمستشفيات لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستهدفة مناطق متفرقة جنوب وشمال القطاع، في انتهاك شبه يومي للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منذ أكثر من شهر. وأفادت المصادر الصحفية بأن الاحتلال نفذ عملية نسف شرقي مدينة خان يونس داخل الخط الأصفر، بالتزامن مع غارتين جويتين على المنطقة الشرقية للمدينة. كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط مدرسة أحمد الشقيري في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع. وفي جنوبغزة، قصفت آليات الاحتلال مناطق الزنة شمال شرقي بلدة بني سهيلا، شرق خان يونس، وأطلقت نيرانها بكثافة في محيط منطقة الشاكوش شمال غرب رفح. كما أعلنت المصادر المحلية عن استمرار إطلاق النار شرق خان يونس، مستهدفة مواقع متفرقة. وفي شرق مدينة غزة، أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال نسفت مبانٍ في حي التفاح، في انتهاك واضح للهدنة ولقواعد القانون الدولي.