تصاعدت الأزمة التي تشهدها محافظة المنيا بسبب عدم توافر أنابيب البوتاجاز، حيث قام أهالي قرى منشاة الحواصلية وبني حماد والمطاهرة التابعة لمركز المنيا بقطع الطريق الزراعي "مصر / أسوان" اليوم احتجاجا على اختفاء اسطوانات البوتاجاز، كما قاموا بتعطيل حركة المرور، مما اضطر السيارات لاتخاذ مسارات أخرى. وأكد الأهالي ارتفاع أسعار الاسطوانات بشكل كبير، بالإضافة إلى استغلال تجار السوق السوداء للأزمة ورفع أسعار الاسطوانات. وكان أهالي قرية "منسافيس" التابعة لمركز أبو قرقاص وأهالي قرية "الشيخ عطا" بمركز بني مزار قد قاموا بقطع طريق "القاهرة / أسوان" الزراعي احتجاجا على أزمة أسطوانات البوتاجاز، وقاموا بتعطيل حركة المرور، وقطع الطريق السريع احتجاجًا على تجدد أزمة الأسطوانات بالمحافظة، مطالبين مسؤولي التموين بالتدخل لحل هذه الأزمة، وعدم تشجيع تجار السوق السوداء على المزيد من "الجشع". كما أعلن اللواء سراج الدين الروبي - محافظ المنيا - أنه تم اليوم زيادة حصة المحافظة من الغاز الصب من 16 ألفًا و800 طن إلى 21 ألفًا و100 طن بزيادة 30 % تنتج 60 ألف اسطوانة يوميا في إطار الجهود المبذولة لاحتواء أزمة البوتاجاز التي تتكرر كل عام مع بداية فصل الشتاء. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع المهندس عزت حمزة - وكيل وزارة التموين - في إطار المتابعة المستمرة لموقف اسطوانات البوتاجاز داخل المحافظة، وعقب الاتصالات المكثفة التي أجراها المحافظ مع الوزارات المعنية. وقال المحافظ إنه تم التنسيق مع مديرية التموين لتسيير سيارات محملة بالاسطوانات للمناطق المحرومة والتي تعاني من الاختناقات لتلبية احتياجات المواطنين، تمهيدًا لحل الأزمة نهائيًا خلال الأيام القليلة القادمة.