أكد المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أن الشعب اعطى درسا للاخوان المسلمين. و يجب ان نتعلم كلنا و ليس فقط الاخوان المسلمين ان هذا الشعب لن يترك اي طاغية. وقال حمدين لقناة الحياة إن الجيش المصري له علاقة خاصة بالدولة المصرية. وهو الآن يتمتع بمصداقية و شعبية هائلة و الفريق السيسي الآن بمثابة بطل للمصريين. وأوضح مؤسس التيار الشعبي أن جزءا من قوة الدولة المصرية ان يحب الشعب جيشه و يثق فيه. و دور الجيش هو حماية الدولة المصرية دون ممارسة للحكم او السياسة، مشيرا إلى أن الفريق السيسي يستحق المحبة التي يتمتع بها وسط المصريين ، فقد صنع لنفسه مكانة في التاريخ و لكن هل سيحصل ايضا على مكان في السلطة؟ هذا سؤال يجاوب عليه الفريق السيسي. وأكد حمدين ان المكانة التاريخية التي حصل عليها الفريق السيسي أهم له من اي منصب سياسي قد يحصل عليه. فسوار الذهب في السودان حصل على مكانة تاريخية لأنه سلم السلطة للشعب. "يحمي و لا يحكم" وهذا هو الدور الانسب للجيش في الفترة الحالية. وأشار حمدين إلى أن الخلط بين الدين و السياسة، أضر الدين و السياسة معا. لا يريد احد عزل الدين عن الحياة لكن لا يوجد امكانية لاقامة دولة قوية اذا استمر حلط الدين بالسياسة و اقامة احزاب على اساس ديني. وقال : نريد دستورا لا يعارض المقاصد الحقيقية للاسلام, لكن الاسلام الحقيقي المتمثل في العدل و المحبة وليس التعصب و التمييز. واذا اراد حزب النور ان يستمر كحزب مدني نحترمه و نكفل له كل الحقوق. من ينتمون لفكر الاسلام السياسي اذا ارادوا اقامة احزاب "مدنية" او التفرغ للدعوة لهم كل الحق. لكن خلط هذا بذاك لا يمكن السماح به. وأضاف حمدين : بغض النظر عن ترتيب خارطة الطريق، اهم شئ ان نعمل جميعا على انجازها و عدم استغراقها لوقت طويل. وشدد مؤسس التيار الشعبي على أنه لا يوافق على اي عفو عام. ورغم أن العفو معنى جميل و لكن لا يجب ان يفسد معنى العدل. لذا يجب محاكمة المخطئين و تطبيق العدالة و اذا اراد الشعب العفو عن احد بعدها فهذا قرار الشعب. موضحا أنه لا طريق لفرض ارادة على المصريين بالعنف.