كشف أحمد فضل الناطق الرسمى باسم حركة التحرير والعدالة، أن الدكتور التجانى السيسى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ورئيس الحركة، سيغادر مطلع الأسبوع المقبل بصحبة بعض القيادات إلى واشنطن لحضور الورشة التى تنظمها الإدارة الأمريكية حول سلام دارفور فى منتصف الشهر الجارى. وقال فضل لصحيفة "الرأى العام" الصادرة اليوم بالخرطوم، إن السيسى سيعود عقب ورشة واشنطن لبدء تنفيذ اتفاقية سلام دارفور، مشيراً إلى أن عقد الورشة هو لتحفيز الحركات غير الموقعة على اتفاق الدوحة للانضمام لعملية السلام. وكان السيسى نفى من قبل أن تكون الورشة محاولة للتفاوض، وشدد على أن حركة التحرير والعدالة لن تقبل أي مبادرة أو مجهوداً آخر لا يدعم وثيقة ومنبر الدوحة، معلناً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدلت غرض الورشة التى دعت لها حركات دارفور من منبر إلى ورشة، وقال إن حركته رفضت من قبل التجاوب مع فكرة المنبر فى واشنطن، ولكن بعد تغييرها إلى ورشة "سنذهب إليها وندافع عن اتفاق الدوحة وسنطلب من واشنطن دعمه". كما أعلن السيسى رفضه أى اتفاق جديد مع الحركات خارج وثيقة الدوحة، وتوقع دفع ورشة واشنطن بتوصيات لحث الحركات الرافضة للسلام إلى التوقيع على وثيقة الدوحة. ووقع رئيس حركة التحرير والعدالة اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية في يوليو الماضى تقوم على وثيقة سلام أعدتها الوساطة وتبناها مؤتمر أهل المصلحة فى دارفور المكون من ممثلين للإدارة الأهلية والمجتمع المدنى والنازحين. وكانت الحكومة السودانية قد رفضت المشاركة فى ورشة واشنطن، وقالت إنها ستحدد رأيها من مخرجات اللقاء بعد الإعلان عنه.