أكد الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة مشاركته في ورشة دارفور التي تتبناها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتقيمها في واشنطن خلال القترة المقبلة، لكنه استبعد أن يتم التفاوض فيها من جديد، لافتاً الى أن التحرير والعدالة صنيعة أمريكية نتجت بمبادرة لتوحيد الحركات بدأت بأديس أبابا وانتهت بطرابلس، مؤكدًا أن الدوحة ستظل المنبر الوحيد المعترف به للمفاوضات حول دارفور. وقال السيسي في حديثه لبرنامج (مؤتمر إذاعي) أمس إن الحديث في الورشة لن يكون مفاوضات جديدة بل ستكون الورشة آلية لإلحاق الحركات غير الموحدة بالسلام، مشيرًا الى أن اتفاق سلام الدوحة وجد السند الشعبي من أهالي دارفور، خاصة من قبل النازحين واللاجئين، مشيرًا الى أنه لا يمكن فتح التفاوض من جديد إلا من خلال اتفاق سلام الدوحة، وأشار إلى أن هناك توافقًا في المجتمع الدولي والإقليمي على الاتفاق. ودعا بقية الحركات إلى الدخول في مظلة سلام الدوحة تحقيقاً لاستقرار الإقليم ودعمًا لبرامج التنمية الموضوعة من قبل الدولة. كما دعا السيسي حكومة جنوب السودان للعمل على بناء دولتها الجديدة وإيقاف أية مساعدة أو دعم للحركات الدارفورية غير الموقعة على اتفاق السلام، ونفى وجود أي تداخل في الصلاحيات بين السلطة الإقليمية وحكومات ولايات دارفور. وأوضح السيسي أنالمواطنين في دارفور انحازوا للسلام، ولهذا فإن ذهابه الى أمريكا لحضور الورشة سيكون بغرض إقناع الحركات غير الموقعة على اتفاق الدوحة بالعمل على تحقيق رغبة مواطني دارفور. وكشف السيسي عن ملامح سلطة دارفور التي قال إنها ستعلن بعد العيد تحت رئاسته على أن يكون له خمسة نواب يمثلون ولاة الولايات، إضافة لأحد عشر وزيرًا وعدد من المفوضيات، مؤكداً أن سلطاتهم لن تتقاطع مع السلطات الولائية ولا مع المركز، لافتاً الى أن مجلس الولايات أجاز قانون تكوين السلطة قبل انفضاض البرلمان لإجازة العيد. وصفت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية، سناء حمد، مقترحاً أمريكياً بتقسيم ولاية جنوب كردفان بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال، بأنه غير موضوعي "إلا إذا كانت لواشنطن رغبة في استمرار أزمات السودان"، واعتبرته بداية لتمزيق السودان. وكشفت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام السودانية،عن سعي واشنطن منذ فترة لإعادة الحياة للتفاوض السلمي والبحث عن دور يحفظ للحركة الشعبية قطاع الشمال، وجودها في السودان. واقترح التصور الأمريكي تنصيب قائد التمرد في جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو على جنوب كردفان إلى حين إجراء انتخابات جديدة في الولاية، على أن تذهب ولاية غرب كردفان المقترحة إلى الوالي الحالي أحمد هارون. وذكرت تقارير أن هناك مطالبات لقبائل المسيرية كانت طفت أخيراً بإعادة ولاية غرب كردفان التي ألغتها اتفاقية سلام نيفاشا في 2005.
من جهة أخري لقي خمسة عشر شخصا مصرعهم إثر حادث مروري مروع فجر أمس بين عربة في طريقها إلى ولاية الخرطوم وشاحنة متجهة إلى ولاية الجزيرة، وذلك بالقرب من مزارع ميكو بمنطقة شرق النيل. وأوضح العميد محمد عبد الله النعيم مدير دائرة المرور السريع بالولايات في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة، أن قوة الاصطدام أدت إلى اشتعال النيران في العربة الحافلة ورأس الشاحنة، مما تسبب في تفحم جميع الجثث البالغ عددها 15جثة، موضحاً أن أحد الركاب نجا من الحادث بعد إصابته بجروح بسيطة وتم نقله إلى المستشفى.