الذي اختتم أعماله مؤخرا في نيويورك- ب"الهامشية". وقال كرتي في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس إن الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع نيويورك للحكومة السودانية من أجل التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية مرفوضة تماما مهما قدمت الولاياتالمتحدة من إغراءات. واعتبر أن هم السودان الأول هو رفع اسمه من قائمة الدول التي تقول الولاياتالمتحدةالأمريكية إنها ترعي الإرهاب، نافيا أن تكون بلاده علي صلة بجماعات إرهابية. وكان قد عقد في مقر الأممالمتحدة في نيويورك منذ أيام مؤتمر خاص حول السودان بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث حذر أوباما في كلمته أمام المؤتمر من أن مستقبل الملايين في السودان علي المحك. علي صعيد متصل كشف رئيس حركة التحرير والعدالة السودانية.. التيجاني سيسي عن وثيقة سلام يجري التفاوض حولها بشأن دارفور وذلك لإعلانها عبر منبر الدوحة، قبل الاستفتاء المقرر بشأن مصير جنوب السودان في يناير المقبل. وأشار سيسي إلي أن الهدف هو العمل علي تحقيق السلام والاستقرار قبل استفتاء الجنوب "لتجنيب البلاد مزيدا من التفتت". جاء ذلك في ندوة عقدت بالدوحة نظمتها رابطة أبناء دارفور, تحت عنوان "مسار مفاوضات دارفور بالدوحة.. المسار والرؤي". وألقي سيسي الضوء علي ملفات التفاوض الرئيسية التي يجري التباحث بشأنها حاليا، مشيرا إلي أنها تشمل خمسة محاور رئيسية.. هي: توزيع الثروة، واقتسام السلطة، والتعويضات مع العودة الآمنة للاجئي، ثم العدالة والمصالحات، وأخيرا الترتيبات الأمنية. وتحدث سيسي عن منهج المباحثات, موضحا أنه تأسس علي قيام فرق التفاوض بتحديد مواقفها من هذه الملفات الخمسة, ثم رفعها إلي فريق الوساطة. وركز سيسي علي ملف توزيع الثروة, قائلا إنه من أكثر الملفات تعقيدا, لكنه قال إن مفاوضات الدوحة غطت الكثير من جوانبه. واقترح سيسي تأسيس سلطة انتقالية في دارفور تكون قادرة علي تطبيق اتفاق السلام المنتظر وتحويله إلي حقيقة علي الأرض, منتقدا في هذا الصدد السلطة التي تمخضت عن اتفاق أبوجا. وشدد علي أن تلك السلطة المقترحة يجب أن تتمتع بصلاحيات حقيقية, لكنها لا يفترض أن تنتقص من السلطة الاتحادية ولا تتجاوز سلطة الولايات.