لاهاي، نيويورك، الخرطوم وكالات الأنباء: واجهت كينيا انتقادات دولية حادة لرفضها اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب اعمال ابادة وجرائم حرب في دارفور، والذي زار نيروبي أول أمس لحضوراحتفالات المصادقة علي الدستور الكيني الجديد. واعتبرت الدول المعترفة بالمحكمة الجنائية أن كينيا خرقت إلتزاماتها حين رفضت إعتقال البشير خاصة وأنه عضو في المحكمة. كما أعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن خيبة امله لاستقبال كينيا الرئيس السوداني، وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما - المولود لاب كيني - رأي ان حكومة كينيا التزمت التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وكان عليها ان تفي بالتزاماتها ازاء المحكمة والعدالة الدولية. ورأي كريستيان فينافيسر سفير لشتنشتاين الذي يترأس مجموعة الدول الموقعة للمعاهدة التي انشأت المحكمة ان امتناع كينيا عن توقيف البشير يشكل انتهاكا خطيرا لمعاهدة روما التي وقعتها. واستنكرت منظمة هيومان رايتس ووتش دعوة كينيا للبشير ووصفته بأنه لطخ الاحتفالات الكينية بصدور الدستور الجديد. وفي المقابل دافعت كينيا عن دعوتها الرئيس السوداني للمشاركة في احتفالات اصدار دستورها الجديد . وصرح وزير الخارجية الكيني موسي ويتانجولا بأن الرئيس البشير جاء بناء علي دعوة من الحكومة، لاننا دعونا كافة جيراننا وهو احد الجيران.