كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس تفاصيل لم يسبق لها مثيل حول برنامج الطائرة الأمريكية بدون طيار، في الوقت الذي دافع فيه بشدة عن برنامج مكافحة الإرهاب بواسطة هذه الطائرات، وللمرة الأولى تعترف الإدارة الأمريكية على لسان رئيسها شخصيا بأن العمليات من هذا النوع قد أسفرت عن مقتل العديد من الأميركيين في الخارج؛ بينما كان المستهدف منهم واحد فقط. يأتي هذا بعد يوم واحد من كشف المدعي العام الأمريكي ايريك هولدر عن هذه المعلومات للجمهور. وفي كلمة واسعة النطاق بشأن سياسة مكافحة الإرهاب؛ جدد أوباما دعوته لإغلاق معتقل جوانتانامو؛ مما أثار غضب بعض المشرعين الجمهوريين. وحث أوباما الكونجرس على رفع القيود المفروضة على نقل المعتقلين. وأعلن أوباما أن وزارة الدفاع تبحث الآن عن موقع ومقر بالولايات المتحدة لعقد المحاكمات العسكرية. وركز في كلمته على برنامج مكافحة الإرهاب بالطائرة بدون طيار المثير للجدل، مؤكدا أنه تم وضع حدود جديدة لاستخدامها، مشيرا إلى أنه أقر المبادئ الخاصة بتوجيهات مثل هذه الضربات التي سيؤذن بها ضد "الإرهابيين" الذين يشكلون "تهديدا مستمرا للأميركيين"، وعندما يكون هناك "يقين" بأنه لن يصاب أو يقتل أحد من المدنيين. يذكر أن واشنطن قد بدأت في التوسع في استخدام الطائرات بدون طيار المسلحة في عام 2008 عندما أذن الرئيس جورج دبليو بوش باستخدامها لاستهداف المتهمين بالإرهاب.