يستضيف استاد ويمبلي الشهير نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 يوم السبت المقبل بين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند للمرة الثانية في خلال ثلاثة أعوام، وهو الأمر الذي لم يشهده أي استاد من قبل، بعدما استضاف النهائي بين مانشستر يونايتد وبرشلونة الأسباني والذي انتهى بنتيجة 3-1 لصالح رفاق المدرب بيب جوارديولا في عام 2011. حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتقابل فيها فريقين من ألمانيا بنهائي البطولة الأوروبية، ويشاء القدر أن تقام المباراة على ملعب ويمبلي الذي يمكن وصفه ب"التاريخي". الا ان قرار استضافة ويمبلي للمباراة النهائية جاء بصفة استثنائية من ميشيل بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، كنوع من التكريم للاتحاد الانجليزي الذي يحتفل في 2013 بالذكرى 150 لتأسيسه. واستضاف ملعب ويمبلي القديم خمسة نهائيات من السبعة. ففي عامي 1968 و1978 توج مانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيين باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي وكلوب بروج البلجيكي بنتيجتي 4-1 و 1-0. كما خسر بنفيكا في المباراة النهائية على يد ميلان الإيطالي في عام 1963 بهدفين مقابل هدف بينما فاز أياكس الهولندي بأول كأس من الثلاثة التي شهد ويمبلي تسليمهم للأبطال في عام 1971 بعد التغلب على باناثانيكوس اليوناني بهدفين نظيفين. أما في عام 1992، توج برشلونة باللقب على حساب سامبادوريا الإيطالي بهدف دون رد، وذلك في اخر عام للبطولة الأوروبية بنسختها القديمة، قبل أن يعود مجددا لنفس الملعب في 2011 ليظفر باللقب على حساب مانشستر يونايتد بقيادة المدرب السابق أليكس فيرجسون في تكرار لنهائي 2009 والذي حسمه الفريق الكتالوني بهدفين نظيفين في الملعب الأولمبي بروما. وبالعودة للوراء، وتحديداً في يوم افتتاح استاد ويمبلي القديم الذي كان يسمى ب"ملعب الإمبراطورية"، تشير الأرقام أنه كان هناك ما يقرب من 200 ألف متفرج يحاولون مشاهدة أول مباراة نهائية لكأس الإتحاد الإنجليزي بين بولتون واندررز ووستهام يونايتد.
ويمبلي القديم، احتضن كأس العالم سنة 1966 والذي توج المنتخب الإنجليزي بلقبه على حساب ألمانياالغربية بفوز مثير بنتيجة 4-2، بجانب استضافة بطولة الأمم الأوروبية عام 1996. تم غلق الاستاد في عام 2000 وهُدم بعدها بثلاثة أعوام، ليعاد افتتاحه مجدداً في عام 2007 بنهائي برشلونة ومانشستر يونايتد.