أقيمت منتصف الليلة "صلاة تجنيز" على جثامين 17 قبطيًا من ضحايا أحداث ماسبيرو في حضور نحو 20 ألف شخص وغياب لافت للشخصيات العامة والبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ورغم الحزن الشديد، فإن خروج الجثامين من الكنيسة قوبل بزغاريد النسوة الحاضرات. وألقى الأنبا يؤانس سكرتير البابا كلمة نقل فيها اعتذار رئيس الكنيسة عن الحضور بسبب مرضه وقال: بالأمس سألنا البابا عما يحدث فأجاب قائلا .. ربنا مش هيسيب حقوق الناس .. وهنا ضجت القاعة بالهتاف "الشعب يريد إسقاط المشير" .. و" شهيد تحت الطلب". وواصل الأنبا يؤانس قائلا : أريد أن أوجه ثلاث رسائل للأقباط .. الأولى هنيئا لكم على ما فعلتموه بتقديم شهداء منكم .. والثانية ..أن شجرة كنيستنا ارتوت بدماء الشهداء، والثالثة .. أن حق دمكم ومستقبل كنيستكم في يد الله .. واختتم بالقول إن البابا دعا للصوم والصلاة لمدة ثلاثة أيام. ثم تحدث الأنبا موسى عضو أسقف الشباب، قائلا إن الشهداء قدموا أنفسهم فداء لنا .. فيجب ألا ننساهم، وعلينا أن نوفيهم حقوقهم .. وأضاف أن الأب تيودوس أمر بدفن الضحايا تحت مذبح كنيسة الملاك بالسادس من أكتوبر. وكانت الكنيسة قد صلت مسبقا على أرواح 4 من الضحايا فقط نظرا لقيام الأطباء بتشريح الجثث فى المستشفي القبطى، حتى تم الانتهاء من ذلك مساء الإثنين، واصطحاب الجثامين إلى الكاتدرائية ، وطالب الأساقفة الشعب القبطى بالهدوء واحترام هيبة الشهداء وعدم الخروج فى أى مسيرات قد تتحول إلى صدامات مع الجيش أو الشرطة أو المواطنين المسلمين، والاكتفاء بدفن الشهداء فقط