أكد خالد فراج، مدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية والناشط اليساري الفلسطينى، أن حكومة حماس تمارس بشكل دائم دورا تعتيميًا مقصودًا من خلال إعلامها ذو الانتشار داخل غزة، وخارجها، وذلك لما تمتلك من قنوات توظفها لضرب القوي المعارضة وعلى رأسها قوى اليسارالفلسطينى، مشيرا إلى تعتيم إعلام حماس على الثورتين المصرية والتونسية أثناء اندلاعهما، وذلك بعدم تطرقه للحدثين الأبرز بالتغطية وكأن شئ لم يكن يحدث فى مصر وتونس. جاء ذلك خلال اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر "اليسار والثورات العربية" الذي أقيم بالقاهرة على مدى يومي 24-25 ابريل تحت رعاية "منتدى البدائل العربي للدراسات AFA"، بحضور أكثر من 40 ناشط سياسي وقيادة يسارية بمصر والمنطقة العربية منهم من مصر المحامي الحقوقي خالد على، وعبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ومن المنطقة العربية فواز طرابلسي لبنان، الدكتور نبيلة منيب أمين عام الحزب الاشتراكي الموحد المغرب، إلى جانب مشاركة متميزة من الباحثة والناشطة اليسارية فرح قبيصي من لبنان، والأكاديمي الإيطالي جناريو جرفازيو استاذ دراسات الشرق الأوسط، والمناضل الفلسطيني الكبير سلامة كيلة. وأضاف دراج أن النظام السياسي ذو التوجهات اليمينية فى فلسطين يحتكر صنع القرار، فبحسب النسب التى رصدتها المراكز البحثية مؤخرًا فإن حجم مشاركات قوي اليسار مع المستقلين فى فلسطين لا تتعدي 9.8% من حيث حجم المشاركة الجماهيرية، والفاعلية السياسية، إلا أن الحراك السياسي من قبل اليساريين الجدد من الشباب الفلسطينى قد تصدر بقوة عقب الثورتين التونسية والمصرية، وذلك بانتشار التكتلات الطلابية اليسارية داخل جامعات القدس ورام الله، وبرغم المواجهة والقمع الوحشي من قبل سلطات الاحتلال فقد قامت التكتلات الطلابية اليسارية بدور رئيسي فى تحريك الوعي الشعبي الفلسطينى، وبدأوا فى طرح هتافات على رأسها الشعب يريد إنهاء اتفاق اوسلو، وإنهاء الإنقسام، وإنهاء الاحتلال.
وقد انتهى مؤتمر منتدى البدائل من فعاليات مؤتمر "اليسار والثورات العربية" على عقد ثلاث ورش عمل لدراسة أليات عمل اليسار في مرحلة التحول، وطرح رؤى تنظيمية ليسار ما بعد الثورات، وتفعيل العمل المشترك بين اليسار العربي، فضلًا عن عرض التوصيات، واختيار فريق عمل في نهاية المؤتمر من أجل المتابعة.