أكدت أمانى زويب -الناشطة التونسية وعضو حزب الشعب التونسى وعضو التيار الشعبى التونسى- أن الثورات العربية لم تتمكن من تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، موضحة أن المرأة التونسية كانت فى مقدمة صفوف الثورة وقدمت الشهداء، مضيفة أن فرص تحقيق المساواة انخفضت خاصة بعد صعود الحركات اليمينية إلى الحكم. واضافت زويب خلال مشاركتها ب "مؤتمر اليسار والثورات العربية" بأحد فنادق الجيزة اليوم الخميس، أن تحرر المرأة مرتبط بتحرر المجتمع، مؤكدة أنه لا ديمقراطية بدون تحرر للمرأة والالتفاف على مكاسب المرأة هو مدخل للاستبداد. وطالبت زويب الأحزاب اليسارية في هذه اللحظة الفارقة بالتوجه للمرأة المهمشة لمحاولة معرفة ما يؤرقها من مشاكل اجتماعية واقتصادية. ومن جانبه أكد عمرو عبد الرحمن الناشط السياسي وعضو التحالف الشعبي الاشتراكي أن الدوائر الخارجية كالبنك الدولى وصندوق النقد الدولى، كانت تنظر إلى النظام المصري السابق على أنه نظام "شاخ وكبر" ولم يعد قادراً على التواصل مع الشباب الذين اتجهوا لإنشاء حركات شبابية مثل 6 ابريل للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لما يحدث. وأشار الى أن من أخطاء حكومة أحمد نظيف اخر حكومة قبل ثورة 25 يناير التوسع فى استخدام الانترنت من اجل ان تظهر قوتها فى الاقتصاد العالمى وهو ما انقلب عليها فى النهاية. أقيم المؤتمر تحت رعاية منتدى البدائل العربي للدرسات ومؤسسة روزا لوكسمبورج، بحضور نخبة من الباحثين والخبراء والسياسيين من رموز اليسار فى العالم العربى مثل فواز الطرابلسى (تونس) والدكتورة نبيلة منيب امين عام الحزب الاشتراكى الموحد (المغرب) والناشطة السياسية فرح قبيصى (لبنان)والاكاديمى الايطالى جناريو جرفازيو استاذ دراسات الشرق الاوسط والمناضل العربى الكبير سلامة كيلة.