قالت القيادة العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إدارة السجون الإسرائيلية عزلت 17 قياديًّا من الحركة في زنازين انفرادية؛ ردًا على إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي. وبحسب القيادة العليا، في بيان صدر اليوم الإثنين نقلته وكالة الأناضول، “اقتحم رجال أمن إسرائيليين زنازين الأسرى في سجن إيشل جنوب إسرائيل صباح اليوم، واقتادوا الأسرى المضربين إلى زنازين انفرادية بشكل استفزازي، مع تهديد ووعيد إذا استمر إضرابهم”. وحذّرت القيادة العليا لأسرى حماس من خطورة الخطوة الإسرائيلية، لا سيما وأن نظام العزل الانفرادي في سجن بئر السبع “لا تتوفر فيه المقومات الإنسانية لحياة البشر، حيث يفتقد إلى التهوية والإضاءة الكافية، ولا توجد به ساحة يخرج إليها الأسرى للتعرض لأشعة الشمس”. وتوعدت قيادة الأسرى إدارة السجن بأنها “لن تجني من خطوتها هذه سوى توسيع دائرة المواجهة مع السجان خلال الأيام القادمة”. وحذّرت من المس بالمضربين عن الطعام، قائلة: “لن تمر أي حادثة اعتداء على الأسرى المضربين عن الطعام مرور الكرام، بل سنحول كل سجن إلى ساحة من المقاومة لسياسات إدارة السجون بكل ما أوتينا من وسائل ممكنة”. وكان 17 قياديًّا من حماس قد بدأوا، أمس، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ ل”تحقيق الحياة الكريمة للأسرى، وتضامنًا مع سامر العيساوي وإخوانه المضربين عن الطعام منذ 254 يومًا، ومساندة للأسير المريض ميسرة أبو حمدية الذي نُقل إلى العناية المكثفة أمس”، بحسب بيان القيادة العليا للأسرى. ووفقا لإحصائيات متطابقة لوزارتي شؤون الأسرى في حكومتي غزة ورام الله (الضفة الغربية)، يقبع حاليًا حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلت إسرائيل أغلبهم بتهمة “محاولة تنفيذ عمليات ضدها عبر الحدود”.