أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوي يستعد حاليا لزيارة إسرائيل ، وتأتي هذه الزيارة فى أعقاب الأنباء عن وصول وفد أمني إسرائيلي ،مكون من خمس شخصيات غير معلنة هويتهم، للقاهرة ، وتعد هذه الزيارة الإسرائيلية هى الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد . ونقلت الصحيفة الإسرائيلية تصريحات مصدر أمني مصري لوكالة "معا" الفلسطينية بأن وفدا مصريا رفيع المستوي يستعد لزيارة إسرائيل ،وأن هذه الزيارة ستتناول مستقبل قطاع غزة وإتفاقية التهدئة بين حماس وحكومة تل أبيب . وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى المحادثات الأخيرة بين حماس وغسرائيل فى مصر ، وزيارة وفد أمني سياسي إسرائيل للقاهرة ولقاء عناصر من حماس ، كجزء من المفاوضات التى تجريها إسرائيل مع حماس بوساطة مصرية ، ولفتت أن اللقاءات تمت فى أعقاب التوصل لتفاهمات حول وقف إطلاق النار بعد العملية العسكرية "عامود السحاب" على قطاع غزة ، وتهدف لرفع الحصار المفروض على القطاع . وبحسب "يديعوت" فإن المحادثات بين الجانبين أظهرت إهتمام مصر بالهدوء فى غزة ، ورفضها إستخدام القوة ضد حماس . ونقلت أن الوفد المصري الذي سيزور إسرائيل سيقدم عدة طالبات للجانب افسرائيلي ، متعلقة بتخفيف الحصار المفروض على القطاع والسماح بإدخال البضائع عبر معبر رفح . وأضاف المصدر المصري أن الرئيس "محمد مرسي" فتح قنوات إتصال فعالة مع الجانب الإسرائيلي خلال الأجهزة الأمنية المصرية ،ووصف العلاقات بين البلدين بالقوية للغاية . فيما إحتفت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي بتلك الأنباء ، وإعتبرتها بادرة إنفراجه فى العلاقات الإسرائيلية مع نظام "مرسي" ، حيث تعد هذه الزيارة الرسمية هى الأولى من نوعها منذ وصول ممثل جماعة "الإخوان المسلمين" للرئاسة ، والتى سيتتناول أيضا تلك الزيارة عدد من المواضيع الأمنية بين البلدين . ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن الرئيس المصري كان قد أجري عدة تغييرات فى المناصب الأمنية عقب توليه المنصب ، ولكنها عزت تلك التعيينات الجديدة بأنها جاءت بقرار جماعة الإخوان . وقالت ان تلك الزيارة هى الأولى من النظام الجديد والتى تأتي بشكل علنى لتظهر التعاون الأمني بين البلدين ، وإعتبرتها أنباء مشجعة لإسرائيل .