نظم عشرات المحامين، وقفة احتجاجية، بمقر النقابة العامة للمحامين، بعد ظهر اليوم، احتجاجا علي ما سموه الإقصاء المتعمد للمهنة، وغل يدها عن دورها الحقيقي المنوط بها، وتجاهل دورها في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد، وعدم النص علي شراكتها للسلطة القضائية في تحقيق العدالة، وإرساء مبادئه في المجتمع. وقال المحامون المشاركون في الوقفة، في بيان لهم، إن المحاماة هي المهنة الأعرق والأعمق جذورا في تاريخ المهن المعبرة عن الحريات وكفالة الدفاع عن المواطنين، ونظرا لما تمر به المهنة من كبوات ، فأنهم وبكل ما يملكون من قوة، بدءوا في سلسلة من الفاعليات للدفاع عن المهنة، ضد كل تيار جارف أراد نزع جذورها وإشعال فتيل هلاكها، وامتصاص ما بقي من دمائها. وأضاف "البيان": كانت تلك البداية الوقفة الاحتجاجية، علي عدم تضمين الدستور نصا خاصا برسالة المحاماة السامية، مؤكدا أنه سوف يستتبع هذه الوقفة تصعيدات في حالة عدم تحقيق مطلبهم، سيفصح عنها في حينه، وذلك لعودة مهنة المحاماة إلي ما كانت عليه من مستوي رفيع يليق بقدرها، كما نصت علي ذلك الدساتير المتقدمة والمواثيق والاتفاقيات الدولية والعالمية. وردد المشاركون في الوقفة العديد من الهتافات ورفعوا لافتات منها : "المحاماة حرة أبية" و"لا لإقصاء مهنة المحاماة من الدستور" و"داسوا علي حقوق المحامين باسم الشرع والدين" و "ارفع صوتك يا محامي أنت الدرع وأنت الحامي" و"يا غرياني المحاماة مش هتموت تاني" و"يا سامح بيه سبت التأسيسية ليه" و"يا تأسيسية نقابتنا حرة قوية". . . . . .