وجهت سوريا رسالة الى مجلس الأمن الدولي توثق خروقات المسلحين لهدنة عيد الأضحى، مؤكدة التزامها بايقاف العمليات العسكرية. واوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية جهاد مقدسي ان "الحكومة السورية ملتزمة تماما بايقاف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة". واضاف مقدسي: "لكن الخروقات التي حصلت كانت ناتجة عن اعتداءات نفذ معظمها التنظيمات التي رفضت اصلا الهدنة بموجب بيانات رسمية صادرة عنها" موضحا ان بلاده وثقت "الخروقات برسائل لمجلس الأمن الدولي". واستنكر موقف واشنطن في تحميل الطرفين خرق الهدنة، مؤكدا انه موقف غير دقيق ويؤكد انحيازها اصلا لجانب ضد آخر. وكان الجيش السوري قد أعلن الخميس الموافقة على الهدنة، محتفظا لنفسه بحق الرد في حال استمرار اعتداءات الجماعات المسلحة، او تعزيز مواقعها او تمرير مسلحين وسلاح عبر دول الجوار اليها. وقامت مجموعات ارهابية في اول يوم للهدنة بخروقات لوقف اطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة، ما استدعى ردا من القوات السورية. وعددت القيادة الخروقات بالتفصيل، مشيرة الى انها استهدفت مواقع وحواجز للجيش في دير الزور (شرق) ودرعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) وريف دمشق. من جهتها، اتهمت روسيا الجماعات المسلحة في سوريا بافشال الهدنة والغرب بتعطيل بيان في مجلس الأمن يدين تفجير دمشق الارهابي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان المعارضة السورية احبطت هدنة العيد، مؤكدا انها تتجه حاليا نحو استمرار العنف. واضاف غاتيلوف أن الغرب عطل مرة اخرى إدانة مجلس الأمن للعملية الإرهابية في دمشق التي وقعت في اول يوم من هدنة الأضحى ولم يسمح يتبن المجلس مشروع بيان تقدمت به موسكو يدين هذا العمل الإرهابي. هذا فيما توجه المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي الى باريس في زيارة تستغرق يومين قبل ان يغادرها الى موسكو ليواصل مشاوراته وصولا الى تسوية سياسية للازمة في سوريا.