يتبادل طرفا النزاع في سوريا الاتهامات بشأن خرق هدنة عيد الأضحى التي توصل إليها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. التزام النظام!
ففي حين وثقت الهيئة العامة للثورة أكثر من 545 خرقا للهدنة يومي الجمعة والسبت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي :"إن بلاده ملتزمة بإيقاف العمليات العسكرية، وإن المعارضة المسلحة خرقت الهدنة أكثر من مرة وأصدرت بيانات رسمية بذلك تعبيرا عن رفضها للهدنة".
وكانت المقاتلات الحربية السورية شنت السبت غارات جوية على بلدة عربين في ريف دمشق أسفرت عن مقتل 8 أشخاص في ثاني أيام الهدنة، كما قالت مصادر بالجيش السوري الحر إن قواته اعترضت محاولة للقوات الحكومية إرسال تعزيزات إلى منطقة وادي الضيف بإدلب.
ووجه مقدسي رسالة بتوثيق للخروقات إلى مجلس الأمن . مؤكدا التزام حكومة بلاده بوقف العمليات العسكرية وفقا لبيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.
وكان الجيش السوري أعلن الخميس وقف العمليات العسكرية اعتبارا من صباح الجمعة وحتى الاثنين آخر أيام عيد الاضحى، محتفظا لنفسه بحق الرد في حال استمرار ما سماها "اعتداءات الجماعات المسلحة"، أو تعزيز مواقعها، أو تمرير مسلحين وسلاح عبر دول الجوار إليها.
كما أعلن المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، أبرز المجموعات المقاتلة المعارضة، الموقف نفسه، متعهدا برد قاس "إذا أطلقت رصاصة واحدة" من القوات النظامية.
مجرد خدعة
من جانبها حملت صحيفتان سعوديتان النظام السوري المسئولية كاملة عن انهيار الهدنة التي أعلن عنها خلال اجازة عيد الاضحى المبارك، حيث انه استمر يوم العيد في عمليات القتل والتدمير، مما يؤكد أن "الهدنة المزعومة لم تكن اكثر من خدعة من الخدع التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه وضد المجتمع الدولي بأسره.
ورأت صحيفة "عكاظ" أن النظام السوري ليس صادقا في قراره بالامتثال لطلب الممثل العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي..بإقامة هدنة بين الطرفين المتحاربين هناك بدليل سقوط هذه الهدنة الهشة وعودة النظام إلى ضرب المدن والأحياء وبث حالة من الرعب وقتل الفرحة في قلوب الناس.
رسالة تهديد
وقالت إن انهيار الهدنة بدا وكأنه رسالة تهديد جديدة من قبل النظام إلى الشعب السوري أولا ثم إلى دول وشعوب العالم بأنه لن يقبل باستمرار هذه الهدنة الهشة بعد يوم غد الاثنين، كما حدد ذلك في بياناته التي ما لبث أن تجاهلها وواصل حربه ضد شعبه.
وأشارت إلى أن الأيام السوداء المقبلة ستكون مأساوية بينما المبعوث الأممي ما زال يتحدث عن أمان وتطلعات وأوهام في وقت يحشد فيه النظام قوة الحسم كما سماها فيما العالم كله يتفرج وينظر ومجلس الأمن يكرر فشله في تبني مشروع قرار آخر بإدانة خرقه الهدنة.
وقالت صحيفة "الشرق" أن الهدنة انهارت ولم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، ليس ذلك فحسب بل كان أول أيام عيد الأضحى دمويا بامتياز. مواد متعلقة: 1. رغم إعلان الهدنة.. أكثر من «أربعين قتيلاً» بسوريا 2. «الجيش الأسدي» يتهم المعارضة السورية بمواصلة خرق الهدنة 3. القوات السورية تقصف مدنا رئيسية مع انهيار الهدنة