قالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) إنها تتوقع ان ينكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.7% هذا العام، مما يعد تراجعا كبيرا عن توقعها في مايو بأن الاقتصاد سينمو بنسبة 0.5%. كما خفضت المنظمة من توقعاتها للاقتصادات الرئيسية الاخرى، قائلة إن ازمة الديون التي تعصف بدول منطقة اليورو تشكل اكبر تهديد للنمو الاقتصادي العالمي. فقد خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد الالماني من 1.2% الى 0.8% ، وقالت في تقرير اصدرته بهذا المعنى فيما يخص الاقتصاد البريطاني "إن هذه الارقام لا تأخذ فى الحسبان بشكل كامل تأثير اقامة الدورة الاولمبية في بريطانيا." ويتزامن اصدار هذا التقرير مع اجتماع مهم يعقده المصرف المركزي الاوروبي يتوقع ان تتمخض عنه قرارات جديدة بشراء السندات التي تصدرها دول اليورو الاكثر تأثرا بأزمة الديون. وحذرت المنظمة في تقريرها من ان الركود الاقتصادي "آخذ بالتجذر" في دول منطقة اليورو ال 17، واصفة ذلك بأنه اكبر تهديد لتعافي الاقتصاد على مستوى العالم. وقال بيير كارلو بادوان، كبير الاقتصاديين في المنظمة، إنه ينتظر بشغف رؤية تفاصيل القرارات التي سيتمخض عنها اجتماع المصرف الاوروبي المركزي لشراء السندات. اما فيما يخص الاقتصادات غير الاوروبية، قالت المنظمة في تقريرها إن نمو الاقتصاد الامريكي سيتباطأ جزئيا الى 2,3 بالمائة مما كان متوقعا (2,4 بالمائة)، والاقتصاد الكندي سيشهد نموا نسبته 1.9% مقارنة بما كان متوقعا (2.2%). اما الاقتصاد الياباني، فسيشهد نموا قدره 2.2% بدل ال 2% التي كانت متوقعة له سابقا ، واشارت المنظمة الى ان التوقعات بالنسبة لدول مجموعة السبع ليست جيدة لما تبقى من هذا العام.