نظم العشرات من العاملين بمصلحة الجمارك أمام مقر وزارة المالية، ظهر اليوم، وقفة احتجاجية للاعتراض على قرار ممتاز السعيد وزير المالية، بتعيين محمد الصلحاوي رئيسًا لمصلحة الجمارك خلفًا ل أحمد فرج سعودي – الرئيس السابق للمصلحة، متهمين "الصلحاوي" بأنه ليس كفاءًا لمهامه الجديدة، ومنتقدين قرار وزير المالية بتعيين"الصلحاوي" كرئيس جديد للجمارك. وردد المحتجون شعارات ضد تعيين الصلحاوي، قائلين :"السعيد قاعد ليه..ناوي يخربها ولا إيه، أيمن جوهر فاكر ايه..عزبة خاصة ولا ايه، يا صلحاوي يا فل كبير ..ارحل ارحل في التطهير، مرسي قال فيه تطهير ..والوزير جاب فل كبير". وقفة الجمارك فيما شهد محيط "المالية" حالة من الهدوء خاصة بعد وجود قوة من أفراد الأمن خشية حدوث أعمال شغب أمام مقر الوزارة، كما لم تؤثر الوقفة الاحتجاجية على حركة المرور. من جهة أخرى طالب المحتجون المساواة بجميع العاملين بالمصلحة من خلال المنح والبدالات الى جانب منح الدراسة في الخارج والتي تمنح مجانًَا والمخصصة وفقط للمقربين الى جانب المكافآت التي يتم صرفها دون وجه حق، معترضين على قرار وزير المالية والذي تم ضربه عرض الحائط بشأن صرف بدل مخاطر للعاملين بالمصلحة. واضاف احمد الراوي- مستشار قانوني بالنقابة المستقلة - أن الخزانة العامة للدولة تكلفت ما لا يقل عن 70 ألف جنيه كاعلانات لاختيار رئيس لمصلحة الجمارك، مشيرًا الى انه في النهاية لم يتم الاختيار بشكل صحيح، لافتًا الى ان قرار مصلحة الجمارك باختياره في المادة الثانية باختياره مستشارًا قانونيًا للمصلحة بدرجة مدير عام كان المقصود به اسكاته حتى يكون مواليًا لرئيس المصلحة الجديدة. واتهم احد الموظفين "رفض ذكر اسمه"- رئيس المصلحة الجديدة بعدم قدرته على فتح ملفات الفساد داخل المصلحة باعتباره أحد الموالين لسياسة رئيس المصلحة السابق، مشيرًا الى قرار وزير المالية بأنه يستند على احقيته في تعيين مايشاء من الموظفين في الوظائف العليا، مؤكدًا على أحقية موظفي الجمارك بالطعن على ذلك القرار أمام القضاء. وأشار أحمد العرجاوي عضو بالنقابة المستقلة بجمارك الاسكندرية، إلى أن مطالب العاملين بالجمارك تتمثل في احتساب العلاوات الخاصة على الاجر الاساسي طبقًا لما ورد بالقانون الى جانب خصومات الضرائب من العاملين والتي تتم دون وجه حق، بالاضافة إلى الاتفاق على تعيين أشخاص لديهم من الكفاءة في المناصب القيادية وممن لا يختلف عليهم الموظفون بالجمارك. وهدد العرجاوي بدخول المعتصمين في اعتصام مفتوح حال عدم الاستجابة لمطالبهم مع البدء في خطوات تصعيدية كالذهاب لمجلس الوزراء والقصر الرئاسي بالاضافة الى منع رئيس المصلحة الجديد الوصول لمكتبه وأخيرًا اضرابات منظمة في جميع المأموريات والموانئ الجمركية اذا لم تنفذ المطالب. ونفي العرجاوي الاتهامات التي وجهت اليهم باعتبارهم من ضمن مجموعة المنظمين لمليونية 24اغسطس، لافتا الى انهم ابلغوا الامن بموعد الوقفة الاحتجاجية خاصة وانها سلمية ولن يسمحوا باعمال شغب او بلطجة.