يكتب : صورة جديدة لمصر فتشوا عن سلوكيات مصر وأنظروا ، هل تجبرت أو تكبرت أو خانت ، وبذلك تكون مصر قد خالفت دعوة سيدنا آدم لها ... " كثّر الله رزقك ودر ضرعك وزكا نباتك ، وعظمت بركتك وخصبت ، ولازال فيك خير مالم تتجبرى وتتكبرى أو تخونى ، فإذا فعلت ذلك عداك شر ثم يغور خيرك " فحق عليها العقاب ، وإذا كانت مصر على العهد باقيه بسيطه متواضعه أمينه ، فلماذا كل هذه الكوارث التى ألمت وتلم بها ؟! إن أرض مصر الطاهرة التى نتفاخر ونتغنى بأن الأنبياء قد مروا بها وأن آل البيت وأولياء الله الصالحين إتخذوها مقاما فطيبوا ثراها ، وذكرت على ألسنتهم بالخير والتى قال عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " مصر أطيب الأرضين ترابا " تحتاج منا أن نعيد النظر فى كيفية رسم صوره لها من جديد غير الصوره المعيبه التى تظهر بها ، فمصر فى السنوات الأخيره أصابها عطب ونخر فى عظامها سوس الفساد والتردى الذى أصاب الأخلاق فى مقتل !! مصر التى تعلق فى المطارات لافتة " إدخلوها بسلام آمنين " لم تعد أمينه على أبناءها ، وبالتالى لم يعد الأبناء أمناء على بعضهم البعض فكانت حوادث الإعتداءات والتفجيرات التى لايتورع فيها الأخ من أن يقتل أخيه بنصل السياسة والسلطة والإختلاف فى الرأى ، نحن فى حاجة إلى إعادة ترتيب البيت المصرى الذى أخذ فى الإنهيار !! إن المؤسسات الثقافيه والإعلاميه والتعليميه والدينيه هى أساس البيت والواضح أن هذه المؤسسات ضعفت وتراجعت عن دورها فضعف معها كل شىء وبوضعها الحالى وأسلوبها الفارغ الذى لاينطوى على سياسة سوى سياسة التسطيح ، هى فى حاجه إلى إعادة تقييم . فهذه المؤسسات مطلوب منها أن تربى الأجيال على حب الوطن و " مصر التى فى خاطرى وفى دمى ، أحبها من كل روحى ودمى " !! إننا نأمل أن تنشط هذه المؤسسات ونرى على يديها الشباب وهم يتبارون فيما بينهم " من منكموا يحبها مثلى أنا " ؟! إن صفة التفاخر والتباهى بالأوطان ، والتى تكاد تكون قد إندثرت فى ظل التنفير الذى تمارسه بعض المؤسسات ، وفى ظل التفرنج والهروله خلف دول الغرب فى غياب النموذج العربى ، هى فى حاجة إلى من يوقظها !! لكن كى يتحقق حب الأبناء وتستيقظ صفة التفاخر والتباهى بالأوطان لابد أولا من أن يحب الوطن أبناءه أولا ، وحب الوطن لأبناءه يكون بعمل القيادات من أجلهم وألا تجعلهم القياده على الدوام فى حالة حلم ، لأن الحلم يعقبه يقظه وأى مبررات ستساق للمواطن عندما يستيقظ لن يصدقها والشىء الوحيد الذى سيصدقه ويتأكد منه عندها أن القيادة تضحك عليه !! لانريد قيادة تضحك على الشعب ، لأن الشعب الذى ثار على الظلم والفساد أصبح يميّز جيدا بين من يضحك عليه ومن يصدق معه ، فالصدق دليل القيادة الناجحة !! المشهد .. درة الحرية المشهد .. درة الحرية