منذ أن أحتدمت الازمه بين كل من الحكومه المصريه والسعوديه وإنتابتنى حاله من الحزن والأسى لما ألت إليه أحوالنا نحن أبناء ذلك الوطن المزعوم ,وتذكرت تصريحات إحدى الفناناتً المحجبات بأنها تتمنى أن تعيش فى ظل دوله إسلاميه وإنها ستنتخب للرئاسه مرشح إسلامى ,إنها تفضل العيش بالسعوديه عن العيش بمصر. مصر...مصر التى دعا لها آدم عليه السلام عند بدء الخليقه لما رأها أرضاً سهلاً ذات نهر جار مادته من الجنه تنحدر فيه البركه ورأى جبلاً من جبالها مكسواً نوراً لا يخلومن نظر الله عز وجل بالرحمه إليه فدعا فى النيل بالبركه وفى الارض بالرحمه وقال يا أيها الجبل سفحك الجنه ,وتربتك مسكه تدفن فيها عرائسها ,أرض مباركه لا خلتك بركه ولا زال بك حظَة ولا زال منك ملك ولا عز ,سال نهرك كتر رزقك,در ضرعك وزكا نباتك وعظمت بركتك ولازال فيك يا مصر خير ما لم تتجبرى وتتكبرى أو تخونى. مصر.......مصر التى قال فيها بيصر بن حام بن نوح عليه السلام اللهم ان كانت هذه الارض التى وعدتنا على لسان نبيك نوح وجعلتها لنا منزلا فاصرف عنا وباءها وطيب لنا ثراها وإجمع ماؤها وأنبت أكلها وبارك لنا فيها. مصر .........مصر التى أوصى بها سيد الخلق محمد (ص) وقال عن جنودها خير أجناد الارض مصر .......مصر التى ذكرت بالقرآن الكريم أكثرمما ذكرت مكهالمكرمه. مصر...... مصر التى ولد بها هارون وموسى وجاءها يوسف ويعقوب وعيسى ومريم عليهم السلام مصر ......مصر التى قدرها وعلم قدرها العالم أجمع إلا أبنائها أبوا وإستكبروا وفضلوا عليها غيرها يفضلون عليكى يا مصر بلد آخر يفضلون السعوديه التى شهد شاهد من أهلها فقال أروع ما قيل فيكى .......بلاد الشمس وضحاها غيطان النور قيامه الروح العظيمه انتفاض العشق اكتمال الروح مراسى الحلم ,العلم والدين الصحيح العامل البسيط الفلاح الفصيح جنه الناس البسيطه ,القاهره القائده الواعده الموعوده الساجده الشاكره الحامده المحموده العارفه الكاشفه العابده المعبوده العالمه الدارسه الشاهده المشهوده سيمفونيه الجرس والاذان كنانه الرحمن ..........الخ تلك الكلمات الرائعه السابقه للكاتب الصحفى السعودى جميل فارسى وهو كغيره من أبناء الوطن العربى المخلصين الهائمين بعشق مصر . مصر التى إن قدر الاله مماتها لا ترى الشرق يرفع رأسه بعدها. المزايده على حب بيت الله الحرام غير مقبوله من أى كائن كان ,وإنك إن سألت أى مسلم باقصى الارض ومغاربها عن الطريقه التى يود أن تُقبض بها روحه لن يكون الاختيار إلا ساجدا أو قائما بإحدى الحرمين الشريفين .......نعم سيختار المسلم الحق أن يموت بمكه لكنه لن يحيا إلا بوطنه ,فما بالكم إن كان وطنه مصر؟