ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هناك حالة من التوتر الشديد هذا الصيف فى منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الذى يحاول فيه المفاوضون جاهدين حل المواجهات مع سوريا وإيران. وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - إن أحد المؤشرات الصغيرة على تصاعد التوتر هى وجود تقارير تفيد بأن المملكة العربية السعودية رفعت حالة التأهب لدى جيشها ومسئوليها الأمنيين بإلغاء إجازاتهم الصيفية. ونقلت الصحيفة عن المصادر السعودية والأمريكية "إن هذه التعبئة المحدودة تعكس مخاوف بشأن نزاع عسكرى محتمل مع إيران وحرب الخلافة فى سوريا والتوترات بين السنة والشيعة فى البحرين المجاورة". وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين يعملون وقتًا إضافيًا من أجل نزع فتيل هذه الأزمات الإقليمية لكن حتى الآن دون نجاح.. فالأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان قاد جهدًا دوليًا للوساطة من أجل انتقال سياسى فى سوريا لكنها لم تزحزح الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت الصحيفة "إنه على الصعيد الإيرانى تتواصل المحادثات بشأن قيود على برنامج طهران النووى وهو الجهد الذى يدعمه خمسة أعضاء من مجلس الأمن وألمانيا لكن الاجتماعات فى إسطنبول وبغداد وموسكو لم تسفر سوى عن القليل". ورأت الصحيفة أنه بالتأكيد سيكون هذا صيف المجازفة السياسية الدبلوماسية موضحة أن نفوذ الأسد يتمثل فى تهديده بإسقاط سوريا معه فى حرب أهلية طائفية. وأضافت الصحيفة "أن الحل الأمثل يتمثل فى انتقال سلطة من خلال وساطة روسية لكن الوقت المتطلب لمثل هذا الاتفاق ينفذ". واعتبرت الصحيفة أن ما يحرك مفاوضات إيران أيضًا هو احتمال الحرب إذا فشلت الدبلوماسية.. ونسبت الصحيفة لمحللين أمريكيين قولهم "إن الأشهر الثلاثة الماضية يجب أن تكون قد أقنعت على الأقل الإيرانيين بأن موقفهم التفاوضى ضعيف". ولفتت الصحيفة إلى أن الإقدام على المجازفة هو جزء من الكثير من المفاوضات وعادة ما تتوصل الأطراف إلى اتفاق أو تجنب كارثة. ونوهت الصحيفة إلى أنه بمجرد أن يبدأ التصعيد فربما يكون من الصعب إيقافه فالكثير من المحللين يعتقدون أن مستوى القتال الطائفى فى سوريا تجاوز بالفعل نقطة اللاعودة وأن هناك الكثير من الحسابات التى يجب أن يتم تصفيتها. وأوضحت الصحيفة أن تعريف الأزمة فى إيران هو الافتقاد للثقة بين طهران والغرب.