مع ذكرى فض اعتصام رابعة سألت إبني أحمد (16 عاما ) ، وابنتي فاطمة ( 13 عاما ) ما رأيكم فيما حدث في فض اعتصام رابعة ؟ وطلبت منهم أن يكتبوا خمسة أسطر عن رأيهم ، وإليكم ما كتبوه بالحرف .. أحمد عامر كتب يقول " إن الذي حدث في رابعة العدوية لا يعتبر الا مذبحة لأن في هذا اليوم قتل أكثر من 700 قتيل ولم يحاسب أحد حتى الآن على هذه الجريمة البشعة ويجب على من فعل هذه الجريمة أن يلقى جزاؤه ، وإن كثيرا من الناس عندما يراك متعاطفا مع الذين قتلوا يقولون عليك أنك من الإخوان وهذا ليس صحيحا لأنني فقط أشعر بالآخرين ولا بد أن يتم ذكر هذه المذبحة دائما " أما فاطمة عامر فكتبت تقول " أنا شايفه إنها مجزرة مات فيها مئات المصريين وأنا عمري ما سمعت عن موت 700 مصري في يوم واحد وعارفة إن اليوم ده عمره ما هيتكتب في التاريخ وهيتغطى عليه لكن ممكن يكتبوا في التاريخ إن السيسي فتح قناة جديدة في اغسطس مع إن قناة السويس الأصلية أكبر منها بكتير " علموا أولادكم معنى الإنسانية وكيف يكونون بشرا يشعرون بمظالم حتى مع من يختلفون معهم ، لمست فاطمة جانب كتابة التاريخ وكيف يحاولون طمس الجريمة ومحوها من التاريخ وهو ما تابعناه في الفترة الأخيرة عندما تغير إسم الميدان ليكون ميدان هشام بركات ، بينما لمس أحمد كيف يحاولون تهديد أي شخص يسميها باسمها "مذبحة رابعة " بوضعة في زمرة الإخوان لكنهم والله مهما فعلوا ستظل مجزرة رابعة تتصدر أحداث شهر أغسطس في التاريخ المصري كل عام ، وبما أنني ممن يدعون حب قراءة التاريخ أؤكد على كلام فاطمة فلا أذكر يوما أني قرأت عن قتل أكثر من 700 مصري في يوم واحد على أيدي أي سلطة مصرية كانت أو أجنبية . لا أعرف لماذا أرى أنه في المستقبل وربما القريب سيتم بناء نصب تذكاري في ميدان رابعة العدوية يخلد ذكرى المذبحة كجزء من إقامة العدالة الإنتقالية ولكن بعد انتهاء الكابوس الذي نعيشه في هذا البلد المنكوب . لوجو المشهد لوجو المشهد