أكد ائتلاف "بيان القاهرة"، أن ما حدث فى ميدان رابعة العدوية فى 14 أغسطس 2013 هي " مذبحة ضمن مسلسل جرائم العسكر ضد ثورة يناير"، بحسب بيان للائتلاف. وأضاف فى بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال: "يمر اليوم عام كامل على أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث وهي مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة .. وهي المذبحة التي شهد العالم كله بأنها عمل إجرامي بشع، وجريمة ضد الإنسانية، رفضها كل من له قلب وضمير ووعي وإرادة، فيما بررها معدومو الضمير وأصحاب المصالح وبعض الدول المستفيدة من عودة النظام العسكري في مصر". وأوضح البيان أن ما حدث فى رابعة العدوية "كانت مذبحة رابعة حلقة في مسلسل جرائم العسكر ضد ثورة يناير، والتي تجلت في مذابح كثيرة، ماسبيرو، ومجلس الوزراء، ومحمد محمود، والحرس الجمهوري، والمنصة، (وغيرها كثير)". وأضاف البيان: "وقد جاءت الذكرى الأولى لرابعة بالتزامن مع تخطيط رجال النظام السابق الذين وصلوا إلى الحكم بانقلاب عسكري لإطلاق سراح قادتهم السابقين من السجون، وتمهيدهم لذلك عبر نشر الأكاذيب والافتراءات عن ثورة يناير العظيمة، ومحاولات تشويهها، كما تزامن مع تقرير منظمة حقوقية عالمية حول مجزرة رابعة، وهي منظمة هيومان رايتس، التي أجرت أكثر من مئتي مقابلة مع صحفيين وأطباء، وسكان محليين، وطالعت الصور والفيديوهات والشهادات الحية، قبل أن تشهد أمام العالم أن فض رابعة كان عملا إجراميا بشعا، وتدين 15 مسئولا في الدولة تورطوا بشكل مباشر في إراقة دماء المصريين، وتطالب بمحاكمتهم، ولعلها المرة الأولى في تاريخنا التي توجه فيها اتهامات دولية بهذه الخطورة لرؤوس الدولة المصرية، بما قد يحيل إلى تجريم المؤسسات التي شاركت في الجريمة البشعة، واعتبارها مؤسسات إرهابية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية .. فأي فضيحة وأي عار جلبه لنا قادة الانقلاب العسكري بجرائمهم الوحشية في حق المواطنين". كما أكد البيان على وجوب القصاص العادل قائلاً: "إنه ومع مرور عام على مذبحة رابعة العدوية يؤكد بيان القاهرة على وجوب القصاص العادل لدماء الشهداء، ومحاسبة كافة المتورطين في الدماء المصرية التي سالت، وإننا واثقون من القصاص والمحاسبة التي ستأتي قريباً مهما حاول المجرمون الإفلات من الجريمة". وأكمل: "إن الشعب المصري العظيم لقَّنَ ويُلَقِّنُ وسَيُلَقِّنُ الطغاة قريبا جدا درسا لن ينسوه، وسيعلم الذين أجرموا في حق هذا الشعب أن دماء المصريين ودماء أبنائهم وذويهم ليست رخيصة، وسيكون القصاص العادل عبرة لمن تُسَوِّلُ له نفسه الاعتداء على حرمة دم المصريين أو أعراضهم أو حريتهم". واختتم البيان قائلاً: "حفظ الله مصر، وشعبها، ونصر ثورتها، ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة".